الفصل الواحد وعشرون

690 17 0
                                    

الفصل الواحد وعشرون ..

_ ريحتك حلوه اووي يا برنسيسه
قال جملته تلك وهو يقترب بانفه من وجهها ويستنشقها ...

دفعته بيديها وهي تصرخ به صفعها هو بقوه قائلا :
حركاتك دي مش هتخلصك مني يا فريده غير لما اخد الي انا عايزو وبعدين ارميكي

ثم هتف بهمس الي اذنيها :
هخليكي تفتكريني طول حياتك حتي في احلامك مش هسيبك

استيقظت من نومها ثم اعتدلت بهلع وهي تنظر حولها ووتتنفس بقوه ،
هدات انفاسها قليلا عندما وجدت نفسها في فراشها وغرفتها

حركت راسها بالنفي وهي تنهض من فراش قائله:
انا مش هنام تاني خلاص مش هنام

خرجت من غرفتها لتجد الاجواء هادئه وصلت الي المطبخ ثم قامت بتحضير فنجان قهوه حتي يساعدها علي السهر وعدم النوم
انتهت من اعداد القهوه ثم توجهت بها ناحيه غرفتها ولكنها توقفت عندما وصل اليها صوت فارس وهو يقول :
محتاجه حاجه يا فريده ؟!

التفتت اليه وهي تحرك راسها بالنفي ليقول هو :
هتسهري ولا هتنامي !!

_ لا مش هنام سهرانه في حاجه لاسئله دي كلها ؟!!

_ بطمن عليكي ولا عندك مانع؟!!

اجابته هي باقتضاب ;
شكرا
كادت ان ترحل ولكن صوت فارس منعها وهو يقول :
_ ارجعي فريده الي اتخانقت معاها قبل كده  مش عايز اشوفك ضعيفه كده ومتسالنيش ليه لاني مش عارف السبب بس مش حابب اشوفك كده حاسك مكسوره وانا مش عايزك مكسوره يا فريده

ضغطت علي فنجان القهوه الذي في يديها بتوتر واضح ليكمل فارس :
تصبحي علي خير
_______________

_ تفتكر لو ماما وبابا عايشين كان هيحصل فيا كده
قالتها ليلي وهي تضع راسها علي فخدي سيف ليقول وهو يبعث بخصلات شعرها :
لسه بردو بتفكري في عمك ؟!

_ في عمي وفيك كان ممكن يا سيف تحميني من عمر تسرق لاب بتاعه زي ما فريده عملت تبلغ عنه تعمل اي حاجه عشان تحميني بس انت معملتش كده خوفت منه

كتم الغضب بداخله وظل علي حالته الهادئه ثم قال ساخرآ
معلش انا واحد جبان بقي تعملي ايه حظك كده

ابتسمت هي رغمآ عنها ثم هتفت :
حظي وحش في كل حاجه مش فيك بس

اغمضتت عينيها وهي تكمل :
انا تعبانه يا سيف جوايا حاجات وجعاني اقولك حاجه ومتتريقيش عليا ؟

تنهد سيف ثم قال :
قولي

اعتدلت في جلستها ثم هتفت :
عايزاك تاخدني في حضنك وتطبطب عليا كده بيقولو الحضن بيخلي الشخص يحس بالاطمئنان والامان وانا عمري ما حسيت بالحاجات دي
طول الوقت كنت ببقي خايفه عمي يطردني زي ما بيهددني دايمآ حتي لما حبيتك بردو كنت خايفه تسيبني وتبعد عني حياتي كلها قلق وخوف يا سيف
انهت جملتها واجهشت بالبكاء ضمها سيف الي احضانه وهو يرتب عليها قائلا :
بس يا ليلي في ايه لكل ده بس يا حبيبتي اهدي انا مش هسيبك ابدا يا ليلي مهمها حصل والله مش هسيبك

روايه سـهـرة منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن