#جئت اليكِ
الفصل الاول
جالس على الكنبة في الصالةِ الكبيرة في جناحٍ مخصص للعرسان يدخن بشراهة عيناه جاحظتان لا يكاد يصدق ...هل مايحدث له حقيقة ... لا لابد انه كابوس ... صحيح ان لديه تجارب سابقة لكنها لاتتعدى أصابع الكف الواحدة .... صحيح إِن لديه تفكير ٌ منفتح ...
لكن ليس لهذه الدرجة .... انه شرقي بدماء ٍ حارة بحق الله .... يكاد يقتلها .... يقسم بالله انه يكاد يقتلها ...." لاتقل انك تفاجئت ...." ضحكت بصوتٍ بدا له صوت غانيةٍ رخيصة .... كيف خدعته ...كيف ادعت البراءة والطهر ....
"!نت ساقطة ...ساقطة ..." يصرخ بها
" ساقطة ...ماذا عنك ... الم تعرف غيري " قالتها ضاحكة بصوتها الرنان
اقترب منها يهزها " سأطلقك ..."
بهت وجهها ... " لا تقصد ما تقول ..."
لم تتوقع ان يكون بهذه الرجعية ... فهي تأكدت عندما وافقت على الزواج منه انه منفتح التفكير ...
لم تتوقع ان يكون موضوع عذريتها مشكلة في طريق نجاح زواجها ... او صفقتها ..." لا تطلقني ... " قالتها برجاء فوالدها المسكين سيعرف السبب ..، صحيح ان والدتها لن تهتم ولكن والدها سيموت قهراً ...
لم يرد حتى التلاعب بها او إذلالها ....يكفيه ما حصل ...اختارها من عائلة غنية كعائلته ....والدها متمسك بالاخلاق والقيم والمبادىء .... والدتها أمريكية صحيح ...و لكنها لاتبدو بهذا الانفلات والتحرر .....
" لستُ حقيراً لهذه الدرجة ... سأنتظر بضع أشهر ثم اخبر الجميع اننا لم نتفق "
سيسافر لن يبقى هنا هذا ما فكر به سيبتعد بها الى ان يعلن طلاقه .... لن يستطيع مواجهة احد ...
في مكان ثاني ... فتحت الأبواب لتخرج الى الحياة بخطواتٍ متعثرة خائفة من المجهول ....
سلبت حقوقها .... ورميت بدار للأيتام واليوم اطلق سراحها ...بعد ان بلغت ١٨ عام .... لم تجد اي احد من أقاربها في الانتظار .... طبعاً ومن سيتذكرها ...دمعة شاردة انسابت على وجنتها .... أخفتها ببراعة ... صحيح انها لم تتوقع حضور عمتها .... او احد أعمامها ...لكنه الامل يلوح لنا بالافق ...يسعدنا ونبني احلامنا عليه ... وفجأة يختفي ساخراً منا ....كانت تتأمل ان تقبل بها عمتها ...فهي الوحيدة التي استمرت بإرسال المال لها ....ربما يغلبها تأنيب الضمير ...من يعلم .... لم يبقى في هذا البلد من يستحق ان تعيش به من اجله .... اتخذت قرارها ... ستسافر وتبتعد عن من سلبوا حقوقها ...تهرب من جبروتهم ... وظلمهم ...فهي لن تنسى تلك الرسالة .... أبداً
بعد ٣سنوات
تقف في الحديقة الخارجية لروضة خاصة بالاطفال المصابين بمرض التوحد ... تتكلم بعصبية بلغة إنكليزية صحية من يسمعها قد يضن انها بريطانية ولكن بشرتها القمحية وعيونها البنية الامعة تعلن شرقيتها .... تخفي خلفها طفل صغير لم يتجاوز عمره سنتان .....
أنت تقرأ
رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم اعادة نشر
Romanceلاتسألينى عن سنين حياتى هل عشت بعدك حائر الزفرات انا ياابنة العشرين كهلا فى الهوى انا فارس قد ضاع بالغزوات والحب يادنياى حلم خادع قد ضعت فيه كما ضاع حياتى