رواية جئتُ اليكِ 🌷
الفصل العاشر
أفلت خصرها ... وابتعد عنها ... يسير نحو غرفته ... وما ان دخلها حتى سمعت صوت تحطم ...
انهارت تجلس أرضاً ...تستند بظهرها للحائط ... قلبها يعاتبها فتتباطاء دقاته ...
ورئتها تعاندها فترفض ان تتنفس ...
وروحها المذبوحة تطوف حولها تنزف ...
وعقلها ينادي ليتني ما عرفتك ليتني مت قبلك ...خرجت من غرفتها على صوت ِ تحطم ...
وما ان رأتها منهاره تجلسُ أرضاً حتى علمت ... انها قد حطمت قلبها قبل ان تحطم قلبه ...جلست بجانبها أرضاً ... أحتضنتها ... وكم احتاجت لهذا الحضن....تبكي معها ... فهي عاشت هذا الالم ...عاشتهُ في ماضٍ بعيد...
" ماذا فعلت بنفسكِ صغيرتي .."
ازداد بكاؤها ...
" كرهني نورا ... لقد كرهني ..."اسندتها حتى وقفت ...واخذتها الى غرفتها ... جلست بجانبها على السرير ...
" لن يستطيع كرهك صغيرتي ... لن يستطيع ..."
تمددت على السرير ...وضعت رأسها في حضنها تربت على شعرها ...
" لاتذهبي ابقي معي ..."
" لن اذهب صغيرتي ....سابقى معكِ ....حتى اني سأحكي لك قصة ..."
"قصة ..!!!
" نعم انها قصة لفتاةٍ وقعت في الحب .... " قالتها ودمعة ٌ سقطت على وجنتها فأسرعت تمسحها ...
" ماذا حصل لها ..."
" كانت في ١٨ عشر من عمرها .... عندما جائت اول مرة الى برطانيا ... وهنا تعرفت الى شاب كان بالنسبة لها كل حياتها .... كانا يلتقيان بغفلة من اهلهم .... يتمشيان في الحدائق ... يذهبان الى المطاعم معاً... كانّا قد قررا الزواج ما ان يكملا دراستهما الجامعية ... وبعد فترة من الزمن اكتشفت انها مصابة بسرطان الكلى وأخبرته ... بعد أشهر تغير ...بداء يبتعد ...لايرد على مكالماتها ....يتخلف عن مواعيديها .... لم يعد يحضر للجامعة ...وعندما تراه يبتعد عنها ....اويتجاهلها... وفي هذه الفترة كانت تعاني ...الم العلاج وألم الفراق ... المُ حبٍ لم يكن سوى خدعة ....تبكي و تتسائل ما الذي فعلته حتى أبتعد عنها ... كانت تذهب الى المشفى و تتلقى جرعات العلاج الكيمياوي ... كانت في اسواء ايام حياتها ولولا عائلتها لكانت انهارت .. فقدت شعرها و وأصبح كل من يراها يدير رأسه عنها او يتمتم بالدعاء لها ...بداءت تتعرفت الى الكثير من الأصدقاء الذين يعانون من امراضٍ مشابها او ربما اسواء ..وهناك تعرفت بشاب ...كان يأتي دائماً لزيارةِ صديقه ... وبعد ان توفى صديقه ... استمر بزيارتها ...كانت في اسواء حالتها بدون شعر او حواجب ...منهكة حد الوجع ...كان هو من يخفف عنها ...يسليها حتى انه في احد المرات حلق شعره الأسود من اجلها ... و بعد اخر جرعة من العلاج وقبل ان تظهر النتائج طلبها للزواج ...وحينها خافت ومرت بما تمرين به ... ولكنها وافقت وتحدت الحياة واختارت ان تعيش أيامها معه بسعادة حتى لو كانت أيامها الاخيرة "
أنت تقرأ
رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم اعادة نشر
Romanceلاتسألينى عن سنين حياتى هل عشت بعدك حائر الزفرات انا ياابنة العشرين كهلا فى الهوى انا فارس قد ضاع بالغزوات والحب يادنياى حلم خادع قد ضعت فيه كما ضاع حياتى