الفصل الحادى عشر

439 8 0
                                    

رواية جئتُ اليكِ🌷

الفصل الحادي عشر

عندها أستدارت اليه ... تقف بين يديه ... ترفعُ يديها فتضعها على صدره  ... و تدنو منه فتقبل وجنته ...وتهمس له ...

"صهيب لاتؤذني ... " فيذوب قلبه

كيف أؤذيك يا وجعي ... وانا هائمٌ في هذه الدنيا لا أرى غيرك ...

يكاد يقسم انه يرى حبها له في عينيها ... ماذا تفعلين بِنَا حبيبتي ... لماذا تعذبيني .... أتستكثرينَ علي حبك ...

تأوه بصوت مسموع ...فلفحتها انفاسه العطرة ... فتسحب الهواء المعباء بأنفاسه ... جنت نعم جنت فحتى الهواء الذي يتنفسه تحبه ...

اعرف حبيبي ... اعرف أنني من أؤذيك ... وكل كلمة قلتها لك طعنت فؤادي انا ...وكل جرحٌ سببته لك معلمٌ على قلبي هنا ...

تنظر لعيونه فتتوه فيها ....ولايعود للناس من حولها وجود ...هو فقط يملىء عالمها ... فيجن نبضها ... و تتوق لحضنه ... لرائحةِ عطره ِ ...تتوق لكله ...

رِن هاتفها ليخرجهما من عالمهما الخاص ... استدار فلاحظ اختفاء زوجته السابقة ... لقد نسيها ونسى انه يقف في الشارع ...

اخرجت هاتفها فلاحظت رقماً غريب ... فظنت انه المشفى فهم يتصلون بها لتذكيرها بمواعيد الجرعات ...

خطت مبتعدة عنه ....

" نعم ..."

" ستحضرين في المكان الذي سأرسلهُ لك ...في الساعة السادسة مساءاً ..."

" عمي ...!!"

" هل نسيتي صوتي ... ام هل سبب ضربي لكِ سابقاً عاهه مستديمة ؟..." ليضحك بعدها ضحكة عالية ....ثم أردف يقول أياك ان تخبري احد ...والا جعلتك تندمين ..."

استدارت نحو صهيب ... ليواجهها بنظرةٍ مستفهمة ... كانت دموعها تتسابق على وجنتيها ... هاله منظرها فهو لم يراها تبكي بهذه الطريقة ... وعيونها لا تفارق عينيه ... أسرع يضمها على صدره ...يتمنى لو انه يمحو اي المٍ بحياتها ...

" ما الذي حدث ؟؟.."

ما أن نطقها حتى شددت من احتضانه ... أنا خائفة حبيبي ... فهل تستطيع إخفائي ...

أحملني كنبضة تنبض من قلبك ... خبّأني الست ضلعاً اعوجاً من أضلعك ....

يكاد يموتُ خوفاً ...ترتجف بين يديه ...يكرر سؤاله همساً ...فتدفن وجهها في صدره ...ويحتضنها حتى كاد يخفيها بين أضلعه ...

اوقف سيارة اجرة ...فهو لن يستطيع القيادة وهي بهذه الحالة ...

جلس معها في المقعد الخلفي ... ومازال يطوقها بيده ...وضعت رأسها على كتفه ...وهمست له
" أنا متعبة صهيب  ..."

استدار يبعد شعرها الاسوده عن وجهها .... ويضع يده على وجنتها ... فترفع عيونها اليه معلنة استسلامها ... وانا متعبٌ أكثر ...فيشدها ... لتغفو على صدره .... تحتضنه ... تخاف إفلاته ... فتشتد ذراعه حولها معلنة تمسكه بها ...

رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم  اعادة نشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن