الفصل الخامس عشر

472 10 1
                                    

رواية جئتُ اليكِ🌷

الفصل الخامس عشر

وها هي رقصتهما الاولى كزوجٌ و زوجة ...
قد بدأت ....

وبين أحضانه ها قد استقرت ... فيحيط خصرها بيده ...ويشدها الى صدره ... فترفع رأسها ... تؤكد له أنها ملكه ... وتلتقي العيون مع العيون ... فيزداد الجنون ... وتتوه هي بسواد عينه ... و يغرق هو بلون عينيها ...

يرقصان معاً ... و قد تلاشى الناس من حولهم ....

تنظرُ له و ملايين من الأسئلة تدور في فكرها ... هل سيبقى ؟؟...وإذا بقي هل سيحبها ؟؟.... هل سيحبها اذا تساقط شعرها ؟؟...هل سيحبها اذا ازداد مرضها ؟؟.... هل سيصبر ؟؟؟...هل سيغفر ؟؟...هل وهل وهل ؟؟؟.... فتدمع عينيها ...

"سأسعدكِ ..." نطق بها ...

فتتسلل يديها لتعانقه .... و تضع رأسها على صدره ...

لا يعلم لما نطقها ....كل ما يعرفه انه رأها سعيدة ... لقد كانت سعيدة عندما دخلت بثوب زفافها الأبيض ... وان كانت تدعي السعادة فهي فعلاً تجيدُ الادعاء ... كانت اجملُ عروسٍ رأها في حياته ... فتلك العينين المرسومتين بكحلٍ عربيٍ اسود ... وتلك الشفتين المصبوغتين بالأحمر القاني ... قد سلبت ما تبقى من عقله ... وها قد اصبح مجنوناً ....فعندما نطقت كلماتها.... عندما قالت "نعم اقبل ..." غفر لها ... وهاهي بين يديه ... ملكه هو .... زوجته هو ...

وعندما نظرت نحوه ... كانت نظراتُها كلها خوفٌ .. وشئ ٌ اخر لم يعلم ماهو ... فقط يعلم انه أحزانها لدرجة انه محى ابتسامتها وملىء عيونها دموعاً عندها ... نطقها ... "سأسعدكِ "

لم يعلم لم قالها ... فقط أراد ان يطمئنها .... ان يبداء معها من جديد ... أرد أن يمحي الماضي ...

عند هذه اللحظة ... اريد ان أحيا ... لن اكتفي بأن أسعد لاني بين احضانك ... لن اكتفي ببعض ايامٍ اقضيها معك ... اريد ان اكبر الى جانبك ... اريد ان أُحبك حتى اتعب من حبك ... أريد ان أسعدك ... ان أضحكك ... أريدك ... و أريدُ ان أحيا .... ان احيا معك ...

وعلى تصفيق الحضور ....  افاقا من رقصتهما ... امسكَ بيدها ... ليجلسها الى جانبه ... في المكان المخصص لهما ...

لم يترك يدها ... وهي أيضاً لم تسحبها ... تركتها معه ...

يشكر الله ان والدته اختارت اكماماً طويلة ... فيكفيه فتحه الصدر الواسعة .... صحيح انها لأتبين شيأً ... ولكنها واسعة بالنسبة له ....

" صهيب ..." همست بها ...

" نعم ...!!!" فاق من أفكاره المجنونة على صوتها...

" انت تعتصرُ يدي ...!؟" قالتها وهي تبتسم ....

" أسف ...!!" قالها وهو يرفع كفها ...ويقبله ....

فتحمرُ الوجنتين ...

" أحبُ الكرز ..." قالها وهو ينظر نظرةً لإتمت للبرأة بصله ....

رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم  اعادة نشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن