الفصل السادس عشر

506 9 0
                                    

رواية جئتُ اليكَ 🌷

الفصل السادس عشر

جلست أمامه على الارض ... لم تلمح في ظلام
الصالة وضوءها الخافت ... غير اهتزاز كتفيه ...
فعلمت ان حبيبها يبكيها ...

احتضنته بدورها ...تحاول ُ تخفيف وقع كلماتها عليه ... ليشدها بدوره ... يتنشق عبيرها ... ويتوه في سحره ....

في الصباح أستيقظت ... على رائحة عطرة....تعرفها جيداً ...ما ان فتحت عيناها حتى أسرتها عينيه ... رفعت يدها تداعب لحيته ...

فيتمتم هو " سبحان من زين وجوه الرجال بالحى "

فتحمرُ خجلاً ...

" الاتزعجك ؟...الاتريدين مني حلاقتها ..."

" لا تفعل ... احبها ... "

" وانا احبكِ ..."

قالها وهو ينقضُ على ثغرها الباسم فيقبله ... قبلةً اذابتها ...

قبلة من ثغرك الباسم تمحو كل مابي
وتواريني عن الناس وعن دنيا العذابي
وتنسي القلب ما جرع من سم وصابي
قبلة تمزج انفاسك بالقلب المذابي
ولا ارى الصمت الا نظرات تتكلم
وشفاه عن جراح القلب تتبسم
صحتي بي رعباً وما راعاكي قلباً يتحطم
نفسي افني النفس بالبين غداً
والنفس تلهى ثم كان الغدر مانبهت هجراً وفراقا
ونسينا قبلة لذة على الأمس مذاقها
غير انك صحى القلب عليها
وافاق فلتقينا وافترقنا كان لم نتلقى

وبعد ان غابا في غيبوبةٍ من الحب ... هاهو جالسٌ في الصالة بأنتظارها ... يتذكر عندما استيقظ صباحاً ... لم يصدق عندما رأها تنامُ في احضانه وبين يديه .... يتأملها فيلمحُ المزيد من الكدمات التي تغطيها .... لا يعرف ُ ما يفعل ... وشعورٌ بالخوفِ من فقدانها يعتريه ... سيموت اذا حدث لها شيء ... هذا أكيد ... لن يستطيع الحياة ....وما ان استيقظت ... حتى محى  الحزن عن وجهه ... واقسم لقلبه انه سيسعدها ...

اقف منذ دقائق ... في باب الصالة انظر اليه ... شارداً ... ايظنُ انني لا المح حزنه .... ايظن اني لا المح دمعه ... هل سأؤذيك حبيبي .... ؟ هل ستقهر ؟؟

"صهيب ...؟!"

انتبه لها .." تبدين رائعة ؟؟"

" صحيح ..."

" دائماً تبدين رائعة ..."

ابتسمت له ... لتظهر غمازتيها ...

"لاتعذبيني .." قالها وهو يغمز لها ...

" انا أعذبُك ..."

" نعم ..." قالها وهو يقف امامها يواجهها ...

"كيف اعذبك ُ ...؟!؟!"

فينحني يقبل غمازتيها ... وهو يهمس "بهذه ..."

فتضحك هي و يطربُ قلبه هو ...

في مطعم فيفتين في لندن ....

"كان يجب ان نتركهما ليومين ..."

" ولكن الصغير لم يكف عن البكاء انه يريدها ..."

رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم  اعادة نشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن