الفصل الثاني
" هبة ..."
ما ان سمعت أسمها من بين شفتيه حتى مرت بها نسمة باردة ... أرتجفت وهي تنظر اليه ...يدنوا منها ...وهي تكاد تضيع في سواد عينه ...لا بل تكاد تتجمد ...
" نعم ... " همستها متردده لم تعلم انها تكلمت بلغةٍ عربية ...
"كنت ابحث عنك ؟ " تكلم بلغة إنكليزية وكأنه لم يسمعها ...
انتبهت اليه وعادت من شرودها ..." انا !!!" قالتها متعجبة ... خافت للحظة.... هل تعرف عليها ... هل وجدوها ... ولكنها هزت رأسها كأنها تطرد هذه الافكار من رأسها ...
" احتاج اليك ....يامن يحتاج اليكِ "
بالله عليكي توقفي عن النظر الي بهذه الطريقة ...
توقفي عن سبرِ أغواري...نظرت اليه متعجبة " كيف وجدتني ...؟"
تبدو متعبة ... هالات سوداء تحيط بعيونها ... ترتجف شفتها عندما تحادثني ...لا بل كلها يرتجف ...
" كنت في رياض الأطفال ... حيث كنتِ تعملين "
عندها أبعدت نظراتها عنه ...ثم تعود تسألُ وكلها لهفه " هل يامن بخير ؟"
" هل أستطيع التحدث معك ....في مكان اخر "
" اين ؟ " قالتها بشك ...
" في اي مقهى قريب .."
" حسناً .."
أشار لها الى سيارته ... سارت خلفه ... يبدو حزين ...ماذا يريد ...تتسأل و تتغافل .... عن الإجابة ...
صعدت الى السيارة وما ان استقر بجانبها ... حتى ارتجفت ... نظر نحوها "هل تشعرين بالبرد .... "
ابتسمت له " قليلاً ..." هل تجرؤ ان تقول انه يشعرها بالبرد ... تكاد تجزم انه الشتاء ...في برودته ...
ادار جهاز التدفئة ...ليسري الدفء في اوصالها ....ويشع الدفء منها ... عله يذيب جليده ...
استرخت في مقعدها ...تكاد تغفو بعد ان تسلل الدفء من بين ملابسها الخفيفة ...أغمضت عينيها لدقائق ... عندما احست بتوقف السيارة ... أسرعت تفتح عيونها .... تطالع الشارع حيث اصطف طابور طويل من الأشخاص حيث يقع كافيهMonmouth coffee الأشهر في لندن لتحضير القهوة المميزة ....
" لن يسمحوا لي بالدخول الى هنا .."ترجل من سيارته حتى فتح الباب الخاص بها ...
" أنزلي .."
تحرك رأسها بلا ... فتثور خصلها السوداء حولها ... ترفض معها عرضه ...
نظر نحو ثيابها البسيطة ...كلامها صحيح ...لو جاءت لوحدها لطردوها ...
أمسك برسغها وشدها خلفه ... ما ان لمحه صاحب المقهى حتى خرج لاستقباله بنفسه ....
" شرفتنا أستاذ صهيب .."
" اريد مكان منعزل ..."
اوماء برأسه واشار له لمكان منعزل ...
أنت تقرأ
رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم اعادة نشر
Romanceلاتسألينى عن سنين حياتى هل عشت بعدك حائر الزفرات انا ياابنة العشرين كهلا فى الهوى انا فارس قد ضاع بالغزوات والحب يادنياى حلم خادع قد ضعت فيه كما ضاع حياتى