رواية جئتُ اليكِ 🌷
الفصل الثالث عشر
كان يريد ان يلحق بهما ... ان يخبره بكل شيء ... ولكن هذا شيءٌ لم يكن بيده ... كان بيدها هي قرارها هيا ...
يعرفُ بقرارة نفسه ان مافعله صهيب ....سببه الحب وليس اي حب لا بل هو العشق ... والعشق اخطر بكثير من الحب فعند العشق ...نفقد العقل ...يعلم ان مافعله غيرة وهو خبيرٌ ...بهذه الغيرة ... فقلبه احترق بها ...ومازالت تكويه ....بين حينٍ وحين ...
حضرت عشائه وجلست تنتظر أحمدها ... وما ان سمعت صوت المفتاح حتى ركضت بأتجاه الباب ... وما ان دخل حتى لمحت .... اثار ضربٍ على وجهه ...
"أحمد ...ما الذي حصل حبيبي ....؟؟" تقولها وهي تتفقد كل جزءٍ فيه ..
" لم يحصل شيء ...لاتقلقي ..."
" كيف لم يحصل شيء .... هل ضربك احد ..."
"وهل يتجرء أحد ...؟؟ " قالها مشيراً الى عضلاته ...
ابتسمت بخبث ...وضغطة على اثار الضرب في وجهه ...حتى تأوه ...
" لا .... لاأحد يتجراء ...."
" هل تستهزئين بي ...." قالها وهو يحملها على كتفه ككيس البطاطا ....
تضحك وتصرخ بِه ...
" انزلني أحمد .... أحمد ..." وتتعالى ضحكاته ...ترافق صوت ضحكاتها ...." هل ستعيديها ...." يجاهد كي يخرج صوته جدياً ...
" لم افعل شيء..."
يميل بها كأنه سيسقطها ...فتصرخ بأسمه ...
" أحمد ....لن أعيدها ..."
" هل تعلنين توبتك ..."
ضحكت بصوتها الجميل ...
" أعلنها ..."
عندها انزلها لتجلس معه على الكنبة ...
حاولت النهوض من أحضانه...
" ابقي شمسي ... ابقي ..." يقولها وهو يشدها الى صدره ....
"ما الذي حصل أحمد ...؟؟؟"
" سأخبرك ... " اتكاء بظهره الى الكنبة ... وهو يشدها الى صدره ...
" عندما جئت الى هنا ... وبعد سنة تقريباً من مجيئي ...تعرفت بأنسانة ...تملكُ من الطيبة ...ما يكفي كي ينير عالمنا المظلم ...هل تصدقين ان أخبرتك انها انتشلتني انا من الضياع ...وهي تظن اني انا من أساعدها ... "
تستكين على صدره ...و كأنها جلدت أحاسيسها ....و الغيرةُ تلتهب يصدرها ...
" كانت صغيرتي ...اختي الصغيرة التي لم أحظى بها ... وعاملتني كأخٍ كانت تساندني ...بطريقةٍ مختلفة ... كلما أردت الاستسلام لألم فراقك ...كلما حاولت الضياع علني أنسى ...فاجأتني بقوتها ....وحيدة هي في هذا العالم ...بدون أب بدون ام بدون عائلة ....كانت تبدو نسخة مصغرة عني ... ولكنها كانت اكثر قوة ... كنت اتسائل من اين تأتي بكل هذه القوة من اين تستمدها ... "
أنت تقرأ
رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم اعادة نشر
Romanceلاتسألينى عن سنين حياتى هل عشت بعدك حائر الزفرات انا ياابنة العشرين كهلا فى الهوى انا فارس قد ضاع بالغزوات والحب يادنياى حلم خادع قد ضعت فيه كما ضاع حياتى