رواية جئتُ أليكِ
الفصل السادس
ما ان سمعت كلمات نورا ... عن الزواج اي زواج تتحدثُ عنه ... فليقتلوني الان .... ويريحوني ...
" هبة .... هل تزوجته فعلاً ....؟؟" تكلمها عمتها ...
وهي مازالت تختباء خلفه .... نظرت الى نورا وعيونها ترجوها ... بأن تقول نعم ... وهذا المتصلبُ في وقفته لم ينطق ... فقط يحميها منهم .... كدرعٍ بشري .... لا تريد منه شيء ... فقط تريدُ الاختباء....
"نعم ... تزوجنا ..."لم تكن هي من تحدثت ... فهي كانت تريد ان تنفي ... وليقتلوها اليوم لو أرادوا ...
ما ان سمعت كلماته ...حتى دارت بها الدنيا ... واستسلمت لجاذبية الارض ... تسحبها ... حتى استقرت على الارض ...
وصرخةً علت " هبة ..." كانت تلك عمتها التي صرخت ...
استدار ليجدها مكومة أرضاً ... جثا بجانبها ...يحملها بين ذراعيه ... وقلبه هوى بين أضلعه ...
أدخلها لغرفتها ... وضعها على السرير ... ينادي بأسمها علها تستفيق ...
ناولته والدته زجاجةُ عِطْر ...
ما ان اشتمت رائحة العطرِ القوية ...حتى استفاقت
...فتحت عيونها تنظر من حولها ... وتستمع لكلماتهم ..." الحمد لله ...الحمد لله " يتمتمون بها ....
يالهي كم تبدو ضعيفة ... وجهها شاحب الا من اثرِ الصفعات .... شفتها السفلى تنزف ...
يجلس على السرير معي .... يتأملني .... يبدو متعباً ....
هل كان ينتظرني ... ينتظر من و من انا حتى ينتظرني .... الم تري وجهك الشاحب امام المرأة .....وجسدك الهزيل ... ام تلك الكدمات التي تغطيه ... لابد انه سمع صوت الباب ...خرجت من شرودها على صوتُ و الدته .... " اتصل بالطبيب صهيب ..."
أسرع يخرج هاتفه .... وهو مازال يناظرني ....
مدت يدها ...،أمسكت بيدي ...." لاتفعل صهيب ...انا بخير "
خرجت نورا وعمتها من الغرفة ما ان اطمئنوا عليها ...
" أسفة ...." نطقت بها .... تحاول سحب يدها من أسره .... فيمد يده الاخرى ...يمسح شفتها النازفة ....
" صهيب ...لا اريد الزواج ..." عندها أفلتها ...
" انتي وضعتيني بهذا الموقف ...فماذا أقول انا ..."
سكت قليلاً ثم نهض من سريرها " الم تترجيني... ان أحميك ..."" فاليقتلوني إذن ...." قالتها بيأس ...
" تفضلين القتل ... على الزواج...مني..." لهذه الدرجة تحبينه ....
أدارت وجهها عنه ... واحتضنت وسادتها ...تخفي دموعها .... وارتجافة جسدها فضحتها ....
غطاها بلحاف قطني ..." ارتاحي الان ...سنتكلم غداً ..." وخرج من غرفتها ....
أنت تقرأ
رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم اعادة نشر
Romanceلاتسألينى عن سنين حياتى هل عشت بعدك حائر الزفرات انا ياابنة العشرين كهلا فى الهوى انا فارس قد ضاع بالغزوات والحب يادنياى حلم خادع قد ضعت فيه كما ضاع حياتى