جئت ُ اليكِ
الفصل الثالث
بعد ايام ...
تمر أيامها بنفس الروتين على حد سواء ... تستيقظ صباحاً فتجد انه قد ذهب الى عمله ... تحضر طعام يامن ... وتطعمه الطعام .... تعلمه النطق ببعض الكلمات الجديدة ... تقضي يومها بين جدران الشقة ... فهي بعد ما حدث بينهما لم تعد تلمحه ... يعود متأخراً ...فقط تسمع صوت باب غرفته يغلق ...
تتذكر انها استيقظت في اليوم التالي على صوت ليندا وهي تدندن ....
وما ان خرجت من غرفتها ... وهي تدعو ان لاتراه ... ولأول مره في حياتها تتحقق أمنيتها ...جائتها ليندا ...
"صباح الخير آنستي "
وناولتها مظروف ...عندها فكرت لابد انه جواب طرد ... وعندما فتحته وجدت فاتورة الطعام الذي اشترته من المركز التجاري و مبلغ من المال يغطي مبلغ الفاتورة وأكثر و ورقة ملاحظات صغيرة كتب فيها
" لاتخرجي بدون موافقتي ..." ورقم هاتفه الشخصي مدون في أسفل الورقة ...
ومنذ ذلك اليوم والظرف موضوع على طاولةِ الطعام ... لم تأخذ منه شيء ...
اليوم الأربعاء وهي تفكر بيامن ... فالصغير لم يخرج منذ ذلك اليوم ... حسمت امرها ...سيخرجون اليوم ..،سيذهبون الى المنتزه القريب ...
لكن أولاً عليها ان تتصل به ...في الشركة ...
يجتمع مع موظفيه ...في اجتماعٍ مغلق ... يظم مجموعة من مدراء أقسامها ...
يسرح خياله قليلاً ... فيتذكر أنين بكائها ... لقد وقف لفترة خلف الباب ينصت لها ... تبكي بصوت مكتوم ...ولا تعلم انه كان يسمعها ... فيذوي قلبه بين الضلوع ... ويعاتبه عقله .... ومنذ ذاك اليوم وهو يتجنبها ....
يرى يومياً الظرف ...يفتحه ويعد المبلغ الذي بداخله .... كما هو ويعيده الى مكانه على الطاولة ... لماذا لم تأخذ المال ... هل هي عزةُ النفس ما يمنعها .... لا بل هي غبية ...لا يعرف لماذا تأخذ كل هذا الحيّز من تفكيره .... تخطر على باله ملايين المرات ... ربما لانه لم يلتق بشبيها لها ...رنين هاتفه انتشله من أفكاره .... ليعود الى ارض الوقع ....
انتبه الى رقم ٍ غريب .... نهض من طاولة الاجتماع ... استأذن من موظفيه وتحرك الى خارج الغرفة .... شعورٌ مختلف يجتاحه ... ربما لانه يتمنى ان تكون هي من يتصل ..." مساء الخير ... انا هبة " قالتها بهدوء يناقض ...خوفها
" مساء النور ... هل يامن بخير " ويكاد يسألها هل أنتِ بخير ...
" هل تسمح ان أخذ يامن الى المنتزه القريب عند الساعة الثالثة .... أعدك بأننا لن نتأخر ..."
" حسنا .... اعتنوا بأنفسكم "
" شكراً ...الى اللقاء " أسرعت تغلق الهاتف وقلبها يدق بسرعة لاتعلم كم مرة ...اتصلت قبل ان تلغي المكالمة في اخر لحظة .... من الجيد انها اتصلت فألى متى ستستمر بالتهرب منه ... يجب ان تكسر هذا الحاجز ... في المساء ستبلغه ان غداً إجازتها في حال نسيها ... اجازة وأي اجازة تلك التي تستنزفها .... وأملٌ لم يعد يلوح لها كما في السابق .... في كل يوم يزداد يأسها .... حركت رأسها ....كأنها تنفي ألامها أحزانها و قلة حيلتها ...
أنت تقرأ
رواية جئت اليك لكاتبة تالا تيم اعادة نشر
Romanceلاتسألينى عن سنين حياتى هل عشت بعدك حائر الزفرات انا ياابنة العشرين كهلا فى الهوى انا فارس قد ضاع بالغزوات والحب يادنياى حلم خادع قد ضعت فيه كما ضاع حياتى