الفـ[٦]ـصل: وصايا (مياوما)

74 25 1
                                    


علمتُ الآن ما كان الشيء الخاطئ بخصوص (فيرناندو) ولم لا يمكنه أن يكون حبيبها المستقبلي ( المستقبلي بما أنها لن تهدأ حتى يحبها بالطبع)، وهو لأن شعره أسود، وكذلك (ديميان). ودمية الفودو التي صنعتها تلك الفتاة لديها شعر أشقر وحواجب سوداء

رأيتُ تلك الدمية تقع أرضًا عندما كانت تغير الفتاة ثيابها. حينها أعدت التفكير لكل ما فعلته حتى الآن، غباء. وإن كنتُ سأبحث عن حبيبها حقًا سأفعل ذلك بالطريقة الصحيحة حيث أمتلك دليلًا عمن يكون بالأصل.

توجهت للخروج من الغرفة حينما فتحت الباب ولكنها نادتني عند الباب:« (يوفو)!» فتوقفت.. ماذا الآن؟

« تعالي هنا.. لن أؤذيكي.» لا يا رأس الأفعى لن تلدغيني مرتين!

أدرتُ وجهي وكنتُ سأبتعد ولكنها تقدمت وأغلقت الباب في وجهي، فركضت نحو النافذة بسرعة بنية القفز مرة أخرى ولكنني اصطدمت بالزجاج الشفاف.. تبًا ما أنظفه!

بدأتُ بالصراخ مجددًا وأنا أهرب منها في أرجاء الغرفة، حتى تسلقت مروحة الحائط وجلستُ بالأعلى وأخذت المروحة تهتز بي وتصدر زقيقًا عاليًا. حتى المروحة تخبرني بأنني سمينة.

مدت لي ذراعيها وبدأت تقول بلطف مصتنع:« إن جلستي بالأعلي ستموتين حقًا، قد أكون أذيتك مرة - ولن تتكرر-، ولكن إن وقعت بك تلك المروحة ستصبح كلتانا لحمًا مفرومًا.» همم.. بدأت الفكرة تعجبني حقًا.

«(يوفو) أنتِ..» صمتت لثوانٍ ثم أكملت وقد بدت عليها بوادر الاستسلام:« فلنتحدث هكذا إن كنتِ تريدين.. لقد أردتُ فقط أن أسألكِ شيئًا. بجدية لم أكن أنتوي قتلك هذه المرة.. ليس الآن.. ههه..» ثم ضحكت بتوتر وصمتت بعدها مجددًا وقالت:«مزحة سيئة!»

ولكن تسألني؟ أنا قطة! أم هي فقدت عقلها أخيرًا؟

« كنتُ أود سؤالك إن كنتِ.. تفهمينني؟» ثم ضحكت بصخب وقالت:« أعلم بأنه شيء غريب حقًا لقوله.. أنا أيضًا أظن بأنني فقدت عقلي.. فأنا بدأت أسمع أصواتًا فجأة تحدثني.. وسألت نفسي هل جننت؟ ولكن لا.. لطالما كنتُ مجنونة! ما الذي تغير؟ هل أنتِ قطة خارقة؟ أنتِ معي منذ عامين أو أكثر ولم نتحدث أبدًا.. ما الذي حدث فجأة!»

وبدأت تشرح نظريتها المجنونة:« أنا فتاة عادية وأنت قطة عادية لماذا أتمكن الآن من فهمك أليس هذا مريبًا؟ أرجوكي قولي شيئًا.. ما الذي تغير؟»

لطالما كنتُ أفهمها بالطبع، وجميع القطط تفعل أيضًا، ولكن هي وحسب كانت من لا تفهمني، أخبرتني (مياوما) ذلك عندما كنا في الصندوق الصغير عند حافة الطريق قرب صندوق النفايات:« البعض يعاني من المعرفة، إنها كاللعنة التي تصيبك، والطريقة الأمثل للتعامل مع شيء كهذا هو بتمثيل الجهل.. أنتِ قطة يا (هاري)، البشر لا يفهمون القطط وكذاك يجب أن تفعل القطط. هكذا ننجو في العالم الخارجي.»

لقد خذلت (مياوما). أظن بأنه قد تم كشفي.. ولكن لا يفترض بها أن تفهمني!!

اهه.. تلك الشقية المخبولة تتساءل ما الذي تغير كما لو أنها تقرأ كتب طبخ، وليس كتاب سحرٍ ما لا أعلم من أين أتت به.

« أيمكن أن يكون للكتاب يد؟» سألت بصوتٍ عالٍ.. هل هي فعلًا تفهمني؟

كيف رغم أنني لم أنطق!

هل... أصبحت تقرأ أفكاري الآن؟

....

٢٢٠٦١١

The Main Character's Pet // الحيوان الأليف للشخصية الرئيسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن