ها قد انعكست الأدوار، أنا من تمسك السكين هذه المرة وأركض خلفها في أرجاء المنزل، لا يمكنني تحمل أن يكون هناك بشري يقرأ أفكاري!
في البداية ظننتٌ الأمر سيكون مضحكًا إن فكرت بأنني أقتلها، ولكن لا أستطيع احتمال أكثر من هذا الذل، أحيانًا نكون في غرفتين مختلفتين فأسمع صوت قهقهتها العالية، هي لا تضحك على أفكاري أرجو ذلك وحسب.
ثم... أليس من الظلم أن تستطيع هي قراءة أفكاري بينما لا أستطيع قراءة أفكارها؟ أراهن بأنها تعمدت فعل هذا.
الآن هي جالسة مع المغفلين المعجبين بها في الخارج تقوم بإعطائهما دروسًا لتحسين درجاتهما.. وتستمتع بشجارهما عليها.
بما أنها غير موجودة الآن في الغرفة فسأفعل ما تفعله القطط في أوقات الفراغ، لا.. ليس خدش الأريكة لأنني محبوسة في الغرفة، أنا فقط سأمزق ذلك الكتاب. لا أعلم لِم لَم أفكر بالأمر من قبل.
«لا!»
سمعتُ صراخها من الخارج ثم خطواتها تتقدم من الغرفة التي أنا فيها.
غلطة أشرار تقليدية.. الإعلان عن الخطة الشريرة قبل تنفيذها.
على أي حال، أدخلت أسناني في حافة الكتاب وقمت بتمزيقه حتى وقع على الأرض، ثم قفزت عليه مثل المصارعين، وأخذت أقلب الصفحات بيدي الناعمة، وأمزقها بأسناني، إلى أن شعرت بأحد يحملني عن الأرض ويبعدني عنه.
كانت هي بالطبع، وتبعها أحدهم داخل الغرفة، انحنى (ديميان) وأخذ الكتاب من على الأرض، فألقتني هي جانبًا ككرة سلة، وأخذت الكتاب منه بسرعة، ولكنه قد فات الأوان بالفعل.
سألها بتفاجؤ:« أنتِ عضوة في أخوية ال(أ. ولكن م.و)؟» ثم نظر لي بشرود.
« أ.. أعطني فرصة سأشرح لك الكتاب.»
أخذ وقتًا يحدق في الفراغ حتى يجيب:« أي كتاب؟ »
ما هذا.. هل فقد الذاكرة؟
نظرت لي بتفاجؤ وكأنها كانت تفكر بنفس الشيء.
فكذبت واستغلت الفرصة:« كتاب حساب المثلثات.. ما الذي نفعله في الغرفة مرة أخرى؟»
« لقد سمعنا صوت قط يصرخ فأتيت هنا لتتفقدي (يوفو) وقلت لـ(فيرناندو) أن يذهب ليتفقد (كيڤين) فتبعتك هنا.»
« ااه هكذا إذًا، لم لا تسبقني وتعود للخارج؟ سأرتب المكان..»
أومأ لها وخرج، فالتفتت لي بصدمة بالغة:« لم يكن هناك صراخ قط.. وأقسم بأنني لم أقل شيئًا..»
ماذا الآن؟ أتقترحين أن أحدًا ما بقوى خارقة قام بتبديل ذكرياته وزرع ذكريات جديدة؟
« يوجد شيء من هذا القبيل في الكتاب..»
تبًا لهذا الكتاب، كانت حياتنا جميلة قبله.. ما الذي جعلك تستخدمينه على أي حال؟
«لا أعلم.. وجدته في خزانة طالبة في فصل مهجور في الطابق الخامس. وكان مفتوحًا على صفحة معينة أثار فضولي فأخذته.. »
أنت حقًا ممتازة في تلقي العلامات الحمراء.
« سأعود لأتحدث معك لاحقًا، تذكري.. أخوية (أ. ولكن م. و. ).. سنبحث عن هذا فيما بعد.»
أيًا يكن..
ثم تركتني وخرجت مرة أخرى.
مضى شهر منذ أول محاولة قتل لي على يدها، لا أعلم لِم لم أهرب منها بعد.. ربما أشعر بالفضول؟ أريد معرفة من ذلك الفتى الذي تحبه بنفس مقدار حبها لي.. لدرجة جعلي فدية له.
وأريد معرفة كيف سينتهي بهما الأمر.
لكنني رغم كل شيء أشعر بالأمان نوعًا ما، بالتأكيد ليس لدرجة أن أخفض دفاعاتي معها، ولكنني مطمئنة على الأقل أنها لن تقتلني. هي تقدرني أكثر من هذا.
بعد ساعة تقريبًا، عادت للغرفة وبيدها الكتب التي كانت تستخدمها، وضعتهم على المكتب، وفتحت دولاب الملابس وارتدت معطفًا ووشاحًا على شعرها ونظارة شمس وقناع طبي.
ثم التفتت لي وقالت:« تهندمي لدينا مهمة خارج البلاد.»
ما... ماذا؟
.....
جعلتني أرتدي نظارة شمس ووشاح رأس مثلها، لم يتوجب علي توقع شيء أقل من هذا السخف.
لا أفهم تنكرات التجسس هذه، ألا يفترض بالجواسيس الاندماج كمواطنين عاديين؟ نبدو كحفلة هالوين بقدمين والكل ينظر لنا حرفيًا.
« ششش، نحن سنذهب لنسأل شخصًا قد يعرف شيئًا عن هذا الكتاب.»
ثم وقفنا أمام مبنى المدرسة.
...
220723
أنت تقرأ
The Main Character's Pet // الحيوان الأليف للشخصية الرئيسية
Fantasy« لتكسري تلك اللعنة، يجب عليك أن تضحي بشيءٍ عزيزٍ عليك.» يوميات حيوان أليف يحاول تجنب أن يتم قتله في مراسم مشبوهة لمنظمة دينية تنتمي لها المراهقة التي تدعى (مالكته) • Original Work الحيوان الأليف للشخصية الرئيسية | بدأت: 220428