لا أعرف ما الذي حدث بعد أن خرجت، بالطبع حاولت أخذي معها ولكنني أفلتُّ منها وانزلقت تحت الغطاء مع والدته ووضعت علي كرى الصوف التي تحيك بهم كنزة خريفية.
كان هذا يعني أنني تحت إمرة هذه المرأة وقد وضعت علي وصمتها وأصبحت من ملكيتها.
نظرت لي تلك الفتاة المجنونة بانكسار وخرجت من الغرفة خالية الوفاض:« سأذاكر مع بعض الأصدقاء..»
«حسنًا!» ردت والدتها وما إن خرجت، نظرت لي وقالت بحنان:« أليست فتاة مجدة للغاية! تستحق أن تحصل على كل ما تريده!»
صدقيني لو تعلمين.. لما قلتي هذا.
أتعلمون ما هي الجنة للقطط؟ كرات الصوف.
وأن تجلس وسط هذا الكم من كرات الصوف ولا تستطيع اللعب بهم.. في هذه الحالة..
هذا هو الجحيم.
"حافظي على وقارك (كاثرين)" حدثت نفسي ثم أعدت تكريرها:" حافظي على وقارك!"
إلى أن تطلعت تلك الجملة في عقلي، ودخلتُ عالم السلام داخلي، كافئيني يا (مياو ما) لقد تغلبت على رغباتي الشهوانية وتخلصت من البغايا الدنيوية وأصبحت واحدًا مع قلبي.
« أوبس! كيف وقعت هذه الإبرة مني!»
وقبل أن تقول شيء آخر، فاجئتها - وفاجئتني شخصيًا- بأن قفزت من موقعي كالفهد الذي يطارد غزالة، وطرت في الغرفة وانقضضت على الكنزة الصوف.
أغمس رأسي بها، وألفها حول ذراعي، وأغضها بأسناني حتى شعرتُ بنعومتها تغمر كل جزء مني، حرفيًا، فحين توقفت عن اللعب تحت نظرات السيدة الغاضبة، وجدت نفسي أرتدي الكنزة.
شعرت بضوء يلمع في وجهي بسرعة، والسيدة تمسك هاتفها وضحكة ماكرة على وجهها.
يالفضيحتي!
ركضت خارجة من غرفتها واختبئت في غرفة الفتاة، من الجيد أنها غير موجودة، كانت ستقيم جلسة تصوير وتنشر صوري على كل الفضائيات.
سأكون قادرة على تخليص نفسي من تلك العقدة حتى قبل حين عودتها، التي لا أظن بأنها قريبة، لا أعلم ما يفعلونه في تلك الطائفة من عبادة الشوكولاتة أو قراءة التعاويذ أو إحياء الفراعنة، ولكن أعلم - من تجاربي المريرة- أنه يستغرق وقتًا للإعداد.
سمعت الباب الرئيسي يُفتح وأحدهم يدخل:
« لقد عدت! وأحضرت أصدقائي معي ليدرسوا! »صراخها دوى في المنزل وهي تقترب وخلفها ثمانية أقدام أخرى.. تبًا.
يوجد حمامة تبولت في حياتي، أنا متأكدة
صرخت والدتها:« هل أعد لكم بعض المقبلات؟ والشاي؟ والعصير؟ أتعلمين فليبقوا للعشاء! ولتدرسوا للفجر!»
توقفت عن التقدم هي وباقي الأقدام وقالت:« واو واو واو يا أمي اهدأي! لن نكتشف العنصر ال١١٩ في الغرفة!
لا تتعبي نفسك يا حبي، درجاتي لا تملك علاقة طردية مع عدد أكواب الشاي »« ولكن! حسن الضيافة! فلتحظي ببعض الأخلاق! »
استغللت حديثها وبدأت اركض في الغرفة لأجد مكانًا أختبئ به، طبعًا باستبعاد المروحة، والنافذة، والكتب، والباب، ومع وضع كونها تقرأ أفكاري في الإعتبار..
ستجد أن تسليم نفسي أسهل.
فتحت الباب وهي تقول:
« المقبلات وحسب! حسنًا! » ثم تحولت تعابير وجهها لأخرى شريرة وهي تقول:« الآن ما علينا إلا إيجاد هذا القط وتقييد-- »
ابتعلت آخر حرفين حينما رأتني مقيدة جاهزة لها في منتصف الغرفة، ولا أحاول حتى المقاومة.
------
230220
أتمنى يكون الفصل عجبكم (`∀´)Ψ هيهي
القصة تفوز بجايزة الشيء اللي بلجأله لما الدراسة تطحني، اللي بتشوفوه ده بديل للثيرابيست
أنت تقرأ
The Main Character's Pet // الحيوان الأليف للشخصية الرئيسية
Fantasy« لتكسري تلك اللعنة، يجب عليك أن تضحي بشيءٍ عزيزٍ عليك.» يوميات حيوان أليف يحاول تجنب أن يتم قتله في مراسم مشبوهة لمنظمة دينية تنتمي لها المراهقة التي تدعى (مالكته) • Original Work الحيوان الأليف للشخصية الرئيسية | بدأت: 220428