الفـ[٢]ـصل: (ريكي) الفقيد.

120 27 49
                                    

لقد حاولتُ أن أصدق بأن هذا حلم ولكنني استيقظت مساءً على صوتٍ من غرفة تلك الفتاة، إنها تبكي مجددًا، وأمامها دورق كبير تقوم بخلط الكثير من الأشياء به، هي لا تطهو شيئًا صالحًا أنا أعرف رائحة السم حين يطهى، فأنا لم أولد في المنازل الأليفة!

السم! هي تحاول تسميمي؟ لماذا؟ لقد كنا أفضل أصدقاء.. لم أتوقع أن نصبح أصدقاء سامِّين.. حرفيًا. ها هي تمسك ذلك الكتاب مجددًا، ما قصته؟ وتنظر فيه تارة ثم تضع شيئًا في الدورق تارة وتقلب. تبدو كساحرة شريرة تحاول استعادة شبابها بوصفة سحرية.

وها هي تشعل الشموع مجددًا وترفع السجادة عن الأرض
« بسم الله.»
ثم رفعت الدورق لفمها، وبدأت تشربه! هل تحاول قتل نفسها؟ وفجأة انطفئت الشموع رغم أن الشبابيك مغلقة، فأجفلت ووقع من يدها الدورق، فعادت الشموع مشتعلة مرة أخرى.

أنا لا أصدق عيني، ما الذي رأيتُه؟ هذا ليس سحرًا صحيح هي لا تستعين بالسحر لتحقيق أهدافها. وما الذي قد تود تحقيقه؟ هي بالفعل طالبة متفوقة.. إنها شخصيًا أهداف الآخرين.

كنت سأتراجع بهدوء، رغم ذلك هي لاحظتني مع أنني حاولتُ ألا أصدر أي صوت. وبدأت تتقدم مني بتلك الابتسامة المختلة.

« (يوفو) هل استيقظتِ؟» كنتُ سأركض باتجاه إحدى الغرف الأخرى ولكنها التقطتني، رفعت مخالبي في وجهها، آه صحيح لقد تم قصهم. عدم امتلاك مخالب هو حقًا لا يقل سوءًا عن استئصال المبيض، أنتَ تتساءل كل فترة.. (ما هي فائدتي بعد في هذه الحياة؟ ) وهم يتساءلون.. (لماذا كل ما تفعله هذه القطة هو النوم والأكل؟) رفاق! لقد قضيتم على باقي الوظائف!

نعم أنا حيوان منزلي مستأنس.. ولكن بأي ثمن؟

بالعودة لتلك القاتلة المختلة التي تحملني، هي ذهبت بي للمطبخ، وضعتني برفق على الأرض، وحين كنتُ سأركض، اشتممت رائحة الطعام. هي قد ملأت ذلك الصحن الموضوع على الأرض، وأنا لم آكل شيء منذ البارحة.

« هيا تعالي، (فوفو).. خذي الطعام. أعلم بأنك لم تتناولي شيئًا صباحًا.» حين تبتسم لي بتلك الرقة، ربما قد أحاول أن أثق بها مرة أخرى، سأعطيها فرصة. تقدمت من الطبق وأكلت منه، فبدأت هي تداعبني، أكره حين يداعبني أحدهم وأنا آكل، ولكنها هدنة.

« أتعلمين (يوفو).. يوجد ذلك الفتى.. الذي أنا معجبة به. هو لا يلاحظني رغم ذلك.»

دائمًا عن الفتيان، الأمر دائمًا عن الفتيان. وأنا التي ظنت بأنها تحاول دخول جامعة هارفرد بهذه الأعمال.

« أنا مستعدة للذهاب لأقصى الحدود لأجعله يبادلني الحب.»
نظرت حولها لتتأكد من لا أحد ينظر، ثم أدخلت يدها في صدريتها وأخرجت دمية صغيرة
« لقد صنعتُ له دمية فودو. هي لم تنجح ولكنني لا زلت أحتفظ بها، فهي تشبهه.»

دمية فودو؟ لقد جنت تمامًا.

« اتتبع كل تحركاته على مواقع التواصل الإجتماعي، حتى أنني ابتكرت حسابًا وهميًا كرجل لاتقرب منه.»
بدأت دموعها بالهطول:
« لكنه فقط لا.. لا يهتم.. لقد وقعت أمامه اليوم ولكنه لم يساعدني.. ظل ينظر من بعيد، يا له من رجل قاسي القلب!»
أخذت منديلًا لتمسح به مخاطها
« أنا أعتذر لكي (يوفو) عن ما حدث اليوم.. لن يتكرر.. أعدك.»

هل ما حدث اليوم له علاقة بقصة حبها الفاشلة تلك؟ هي لم تكن تحاول التضحية بي من أجله، أليس كذلك؟ أنا سأحاول تصديق هذا. إذًا الدورق سابقًا.. والكتاب.. والرسم على الأرض كلها أدوات لممارسة السحر.

لكنني من المفترض أن أثق بها.. فهي لم تقتلني باكرًا، وها هي تقدم لي أفضل شيء على الإطلاق: الطعام. هي بالتأكيد لن يصل بها اليأس لقتل حيوان. ربما قد تريد سن تمساح، خصية بعوضة، مقلة عين ضفدع.. ولكنها لن يصل بها الأمر أبدًا للقتل.

أنا أعرف هذا جيدًا.. فهي طفلة ساذجة تلعب بكتب السحر المتواجدة في المكاتب العامة. لا شيء جاد على الإطلاق.

ما هي الرائحة؟ رائحة غريبة.. مغرية.. مريبة.. ولكن مغرية. لدرجة أنني توقفت عن الأكل للبحث عنها.. يسار.. يمين.. فوق.. يمين.. يسار.. أسفل.. أنا فقط اتبع أنفي، وأغلق عيني.

حتى وجدت مبتغاي: فأر ميت رأسه مقطوعة وموضوعة جانبًا. يا لها من مصادفة لذيذة.. ما الذي قد يضع فأر كهذا في طريقي؟

« اوه.. هل وجدتِ (ريكي)؟» جاء صوتها المرح من خلفي

وحينها فقط استعدت حواسي.. لا عجب من أنني في غرفتها.. بل لا عجب أنه في غرفتها.

.......

220524

الامتحان الأخير غدًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


الامتحان الأخير غدًا

We can do it يلا نقوم نذاكر (૭ 。•̀ ᵕ •́。 )૭

آخر مادة مبتتذاكرش

The Main Character's Pet // الحيوان الأليف للشخصية الرئيسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن