2_مالذي يحصل لي ؟

1.5K 485 254
                                    

عانقتني المرأة وقالت بصوت شجي : " أرجوك لا تتعب نفسك يا عزيزي ، سيأتي الطبيب الآن " .

يا إلهي لا أعرفها ولا أتذكرها أبدا ، استجمعت قوتي لسؤالها : " من تكونين ؟ "

غطت وجهها بيديها وبكت : " أرجوك لا تنساني وعدتني مهما حصل بأننا لن ننسى بعضنا حتى لو كبرنا بالسن "

عادت ماسحة عينيها من الدموع التي جعلتني أحزن لأجلها وأعطتني كوب الماء مردفه : " اشرب قليلا"

نظرت إليها وقلت لها : " هل أنت زوجتي ؟ "

ابتسمت لي وهي مشفقة علي مجيبة لي :"فريدريك أرجوك خذ ولا تتعب نفسك بهذه الأسئلة "

فتحت عيني على مصراعيها وأخذت أنفاسي تتصاعد انزعجت كثيرا من وضعي فسألتها وجميع أوصالي ترتجف : " ما هذا ؟ من فريدريك ؟ "

ومن شدة توتري أبعدت الكوب من أمام وجهي فسقط منها وانكسر نظرت إلي وقالت : " لا بأس"

لا بد من أنني سأجن ليس هناك تفسيرا للذي أنا فيه مطلقا

فجأة دخل شاب يبدو في أواخر العشرينيات باديا عليه الخوف " أبي هل أنت بخير ؟ "

أقسم هنا أنني أردت البكاء حقا فقد تعبت كثيرا لما ألم بي وشهقات قلبي الغير مسموعة تكاد تشق صدري

كان حلقي جافا فسعلت بشدة تكاد تنقطع أنفاسي
نظرت ليدي رأيت الدماء قد ملأتها

خافت المرأة والشاب كثيرا لكن ليس بقدري الأمر تعجيزي بالنسبة لي

ما الذي يحصل معي يا ترى ؟

فأمسك الشاب يدي وقد تساقطت دموعه عليها ، مسحها بمنديل كان في جيبه وقال : " لا تخاف يا أبي سأرسلك إلى أفضل طبيب كي تنجو من مرضك" .

سحبت يدي منه وكنت سأجن لكنني هدأت وفكرت حينها لم لا يكون هذا كابوس ولا بد لي أنني سأستيقظ لكن ما لا أفهمه الألم الذي في سائر جسدي حتى أنني بالكاد أفتح عيني وجسدي الثقيل جدا ما تفسيره

لا زلت أكلم نفسي حتى دخل علي رجل في متوسط العمر يؤشر لهما بيده " اخرجا أريد أن افحصه " .

تكلمت المرأة بخوف : " إن حالته تسوءايهاالطبيب ، حتى أصبح الدواء الذي كتبته له لا يجدي نفعا معه" .

" لقد أخبرني سفيد كل شيء اخرجا فهو ينتظركم في الخارج ، هوني عليه فهو حتى لا يستطيع رؤية أبيه في هذه الحال " مجيبها الطبيب بهدوء .

أومأت رأسها بالموافقة ونظرت هي إلى الشاب الذي إلى جواري لتخبره بأن عليهم الخروج .

لم يبق أحد سوى الطبيب إلى جواري فقام بفحصي وكانت ملامحه لا تبشر بخير أبدا ، يا إلهي متى سأخرج من هذا الكابوس

نظرت إليه كي يجيب تساؤلاتي عسى أن تكون بإجابات شافية

أنتبه لي فزفر بحزن وجلس إلى جواري مردفا :"فريدريك ، عليك أن تكن صبورا لأجل أولادك وزوجتك ، كنت تعلم بكل هذا ولم ترد أن تسافر وتتعالج هناك وفضلت البقاء إلى جوار عائلتك في أواخر أيامك ، كن قويا "

أموت مجددا (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن