ففتح لي الباب وخرجت معه وأثناء سيرنا سألته- " من جاء لرؤيتي ؟ " .
- " ومن تراه يريد رؤيتك غير محاميك ؟ "
إلى هناك أدخلت في غرفة لا يوجد فيها سوى كرسيين تتوسطهما طاولة من الحديد وكان هناك شخصا جالسا على أحدهما منزلا رأسه باديا عليه الإحباط الشديد
فك قيدي الحارس وقال : " أطرقا الباب إن انتهيتما"
نهض الرجل وكانت ملامحه لا تبشر بخير أبدا ومد يده لمصافحتي قائلا : " آه عزيزي فيلوك ، أهلا بك" .
بادلته المصافحة بهدوء مركزا على توتره المخيف مردفا : " أهلا بك "
سحب هو الكرسي وجلس عليه ماسحا جبهته بقطعة قماش كانت بيده فقد كان يتعرف بشدة
جلست قبالته مستطردا : "أنت محاميي صحيح؟" .
استغرب مبتسما بسخرية قائلا : " ماذا ؟ " .
-" إنسى الأمر"
ثم ابتسمت متحمسا سائلا إياه : " هل سأخرج من هنا ؟ ! "
تظاهر بلأبتسام مائلا رأسه بتعجب : " أنت تعلم إن تهمتك لا يمكن أن تخرج منها حتى وإن حصلت معجزة ما ، ولا تنظر لي هكذا تعلم مالذي جاء بي إلى هنا "
جعلني كلامه قلقا لذا بلعت ريقي وقلت له : " ما الذي تعنيه ؟ ما هي تهمتي ؟ . "
حدق بي هو وابتسم ابتسامة خاطفة وينظر يمينا وشمالا : هل هذه خطة ما يا صديقي ؟ ! "
انزعجت كثيرا فأنا في موقف غير قابل للمزاح ابدافقلت له : " لم طلبت رؤيتي إذن ؟ "
سكت قليلا ثم رجع ومسح وجهه مرة أخرى ونظر لي أظن أنه خائفا مني وقال مرتبكا : " فيلوك أنا آسف حقا فلم أستطع فعل شيء " .
غضبت كثيرا زافرا بغيض : " لا أملك مزاجا أبدا للمماطلة ، ماذا هناك؟ "
قبض يده وأخذ يرتجف وصار يأكل بأطراف أصابعه عاضا على أظافره متوترا وهو يرمقني بنظرات بعثت في داخلي التساؤل والخوف فقلت له: " يا رجل أشعر أن قلبي سيقع مني ماذا هناك ؟ "
أطلق زفيره بالعا ريقه بعد ذلك قائلا : " عندما قدمت عريضة الطعن بالحكم لم تقبل ، وستنتقل لسجن آخر غدا لتشنق بعد ثلاثة أيام هناك " .
فتحت عيني على مصراعيها وكادت أن تخرج من مكانها فقلت منصدما مما تفوه به الآن : " أعد ما قلته"
فخاف هو كثيرا وتراجع بكرسيه للوراء : " لقد فعلت الكثير فيلوك كي يعدلوا عن الحكم . . . "
نهضت بسرعة وكنت غير مصدقا لأمري :" أنت تمزح صحيح"
'هل سأشنق حقا لا يمكن أن يكون ذلك ' متمتما بخوف
ثم توسلت به قائلا : " قل أنك تمزح أرجوك "
أنت تقرأ
أموت مجددا (مكتملة)
Bí ẩn / Giật gânجاء أحد الحرس ووضع هاتفا بيدي ووقف إلى جانبي منتظرا مني أن انتهى بسرعة كنت أرتعش وبالكاد امسك به حتى أنني لا أستطيع أن تذكر أرقام هاتف أخي لكنني مسحت عيني من الدموع وتنفست كي أهدى فالأمر مهم جدا وهو كالمصير بالنسبة لي لهذا ركزت كثيرا وكتبت رقمه ووضع...