9_أنقذني ارجوك

1K 365 118
                                    


ففتح لي الباب وخرجت معه وأثناء سيرنا سألته

- " من جاء لرؤيتي ؟ " .

- " ومن تراه يريد رؤيتك غير محاميك ؟ "

إلى هناك أدخلت في غرفة لا يوجد فيها سوى كرسيين تتوسطهما طاولة من الحديد وكان هناك شخصا جالسا على أحدهما منزلا رأسه باديا عليه الإحباط الشديد

فك قيدي الحارس وقال : " أطرقا الباب إن انتهيتما"

نهض الرجل وكانت ملامحه لا تبشر بخير أبدا ومد يده لمصافحتي قائلا : " آه عزيزي فيلوك ، أهلا بك" .

بادلته المصافحة بهدوء مركزا على توتره المخيف مردفا : " أهلا بك "

سحب هو الكرسي وجلس عليه ماسحا جبهته بقطعة قماش كانت بيده فقد كان يتعرف بشدة

جلست قبالته مستطردا : "أنت محاميي صحيح؟" .

استغرب مبتسما بسخرية قائلا : " ماذا ؟ " .

-" إنسى الأمر"

ثم ابتسمت متحمسا سائلا إياه : " هل سأخرج من هنا ؟ ! "

تظاهر بلأبتسام مائلا رأسه بتعجب : " أنت تعلم إن تهمتك لا يمكن أن تخرج منها حتى وإن حصلت معجزة ما ، ولا تنظر لي هكذا تعلم مالذي جاء بي إلى هنا "

جعلني كلامه قلقا لذا بلعت ريقي وقلت له : " ما الذي تعنيه ؟ ما هي تهمتي ؟ . "

حدق بي هو وابتسم ابتسامة خاطفة وينظر يمينا وشمالا : هل هذه خطة ما يا صديقي ؟ ! "

انزعجت كثيرا فأنا في موقف غير قابل للمزاح ابدافقلت له : " لم طلبت رؤيتي إذن ؟ "

سكت قليلا ثم رجع ومسح وجهه مرة أخرى ونظر لي أظن أنه خائفا مني وقال مرتبكا : " فيلوك أنا آسف حقا فلم أستطع فعل شيء " .

غضبت كثيرا زافرا بغيض : " لا أملك مزاجا أبدا للمماطلة ، ماذا هناك؟ "

قبض يده وأخذ يرتجف وصار يأكل بأطراف أصابعه عاضا على أظافره متوترا وهو يرمقني بنظرات بعثت في داخلي التساؤل والخوف فقلت له: " يا رجل أشعر أن قلبي سيقع مني ماذا هناك ؟ "

أطلق زفيره بالعا ريقه بعد ذلك قائلا : " عندما قدمت عريضة الطعن بالحكم لم تقبل ، وستنتقل لسجن آخر غدا لتشنق بعد ثلاثة أيام هناك " .

فتحت عيني على مصراعيها وكادت أن تخرج من مكانها فقلت منصدما مما تفوه به الآن : " أعد ما قلته"

فخاف هو كثيرا وتراجع بكرسيه للوراء : " لقد فعلت الكثير فيلوك كي يعدلوا عن الحكم . . . "

نهضت بسرعة وكنت غير مصدقا لأمري  :" أنت تمزح صحيح"

'هل سأشنق حقا لا يمكن أن يكون ذلك ' متمتما بخوف

ثم توسلت به قائلا : " قل أنك تمزح أرجوك "

أموت مجددا (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن