فَتحَت عَينِي بِبطْء ونظرتْ مِن حَولِي كان المكَان مُظْلِما بَعْض الشَّيْء
' أَيْن أنَا '
لَكِن كان بِإمْكاني أن أرى قليلا بِسَبب الضَّوْء القادم مِن السَّتائر عرفْتُ نَفسِي أَننِي لَسْت بِجسدي
فنهضتْ بِسرْعة مِن فَراشِي وأخذْتُ أَتكَلم بِصَوت عالٍ : " مَا اَلذِي يَجرِي ؟ أُقسم لَو أَننِي أَمسَكت ذَلِك العجوز لَمزَّقَتْه ، لَقد فلق هَامَتِي بِضرْبه عليْهَا وَبعدِها ، هَا أنَا هُنَا "
( ثُمَّ صَرخَت ) : " لَم يَحدُث مَعِي هذَا ؟ "
اِنْتبَهتْ على نَفسِي أَننِي كُنْت عاريًا تمامًا فَتحَت عَينِي مُتعجِّبًا فَحَاولَت سِتْرَا نفْسيًّا بِيَدي لَكِن دُون جَدوَى
' آَاَااه 'فَجأَة سمعت بعْدهَا صَوْت اِمرأَة وَهِي تَقُول : " عَزيزِي ، مالامر ؟ " .
اِلتفَت إِليْهَا كَانَت اِمرأَة نَائِمة على نَفْس فَراشِي اَلذِي كُنْت نائمًا عليْه وقد كَانَت عَارِية أيْضًا مُغَطيَة نِصْف جسدهَا
ذُعرَت وصرختْ قائلا : " مَا هذَا ؟ "
أَغمَضت عَينِي بِيَدي وأدْرتْ ظَهرِي عَنهَا وَقلَّت مُتَظاهِر اَلبُكاء :
" إِلى هُنَا وَكفَى، مَتَّى سينْتَهي هذَا ؟ "
سُمْعتهَا تُحَدثنِي وَصَوتهَا كان دالًّا على اِسْتغْرابهَا : " مَا بِك حُبيْبِي ؟ هل كان كَابُوسا ؟ " .
اِنْزعَجتْ كثيرًا مُتجاهلا لِسؤالهَا وذهبتْ إِلى أحد المفاتيح الكهْربائيَّة الموْجودة إِلى جَانبِي على الحائط وَأَشعلَت الضَّوْء
فرأيْتُ أنَّ هُنَاك مَلابِس على الأرْض إِلى جَانِب اَلسرِير أَخذَت أَرتَدي قِطْعَة بَعْد اَلأُخرى وَأنَا أَزفِر غضبًا .
جَاءَت إِلى مُسْرِعة وَهِي تلف نفْسهَا بْشرْشفْهَا قَائِلة مُسْتغْربة : " لِم تَفعَل ذَلِك أليكْس ؟ "
وَأَرادَت أن تَقتَرِب مِنِّي كثيرًا فأوْقفتْهَا مؤشِّرَا لَهَا بِيَدي وَمنزِلا رأْسيًّا لََا أَعلَم إِنَّ كُنْت خجلا أُمٌّ سأصاب بِالْجنون
لِذَا صَحَّت عليْهَا : " اِبْتعِدي عَنِّي " .
وشيْئًا فشيْئًا سَحبَت نَفسِي مِن أَمامِها وأشْعر أَنهَا تَنظُر إِلي
فَتحَت باب اَلغُرفة بَعْد ذَلِك وخرجتْ بِسرْعة .
يَا إِلَهي لَقد وَجدَت نَفسِي فِي مَكَان فَخْم جِدًّا وَهُو فُندُق كبير كُنْت أَرَاه على التِّلْفاز فقط أَخذَت أسيرًا مِن دُون لََا أَدرِي اُنظُر إِلى جَمَال المكَان وَكَان الألْماس مُتَناثِر على سَقفِه وَكَأنَّه فُندُق مَلكِي
أنت تقرأ
أموت مجددا (مكتملة)
Mistério / Suspenseجاء أحد الحرس ووضع هاتفا بيدي ووقف إلى جانبي منتظرا مني أن انتهى بسرعة كنت أرتعش وبالكاد امسك به حتى أنني لا أستطيع أن تذكر أرقام هاتف أخي لكنني مسحت عيني من الدموع وتنفست كي أهدى فالأمر مهم جدا وهو كالمصير بالنسبة لي لهذا ركزت كثيرا وكتبت رقمه ووضع...