27_ خسرت للمرة الثانية

771 241 193
                                    

أمسكتُ بيديها رغم ارتجافي :" أرجوك أن تكّفّي عن البكاء"

نفضتْ يديها مني بِغضب :" لَم أسمع رداً لِما أريتك اياه؟"

بلعتُ ريقي :" سأخبرك بأمرٍ ما لكن أريد منك وعدًا أن تصدقي ما اقوله " 

ابتسمتْ مُستهزئه:" أصدقك؟"

أجبتها بَعد أن أخذت نفسًا عميقًا: "أنا لَستُ ايثين"

تَعجبتْ كثيرًا:" ما الذي تقوله ؟" 

أضفت:" عِندما رأيتني في ذلك اليَوم وانني أحطم كُل شيء في غرفةِ الجلوس كان قد رَحل ايثين ،وحللت انا بجسده "

ابتعدتُ عَني هي مستغربة : "ما الذي تتَفوه بِه لا   أفهم أي شيء مِنك ،كيف لاتكون ايثين وانت امامي الان

 ثم ظهر على وجهها الخوف كثيرًا" أمن المُمكن أنك انتحلت شَخصيته لأنه ضابط؟ " 

نفيتُ برأسي  : "لا.. ليس كذلك ، أنا شخص قد أصابته لعنة وهي أن أكون  أجساد الآخرين وعِندما استيقظت في تِلك الليلة وجدتُ نفسي داخِل جَسد زوجك قبل ذلك كنت أبحث عن حلٍا لي لكن لم أستطع لِهذا عِندما افقت بِجسد ايثين حطمتُ كُل شيء لأنني عُدت مِن البداية ولا يُمكن إيجاد علاجٍ للعنتي" 

أبتسمت ساخرة :  "ما الذي تتفوه به؟ أهذه طريقتك كي تسوغ فعلتك؟" 

أخذت تحدق بالبعيد إلا أن نظرت الي بصدمة: "عندما رأيتك تأكل بِيدك اليُمنى ظننتُ أنك تَفعل ذلك عمدًا وعندما أخذتَ مفتاح سيارتي و اخبرتك أنك كثيرًا ما تَفعلها قلت معكِ حق ولكنك لم تُخطئ ولو لِمرة واحدة ظَننتك تريد مسايرتي فقط ومعاملتك للأطفال هكذا ظننت أنك تريد التقرب مِنهم حتى أعطاني مفتاح سيارتك في ذلك اليوم لمَ…

وصارت تَتراجع بخطواتها للوراء وهي تَرتَعش ابتعدت عني وأرادت الخُروج مِن الغرفة فأمسكتها وأغلقت الباب متكئا عليه  :" لا تهربي ارجوكِ "

ارتجفت بِخوف: "سأخبر الشرطة عَنك"

مَسحت وجهي متوترًا وتنفست لأهدأ وكلمتها بهدوء مع أن قلبي يكاد ينفجر :" سَأجعلكِ تَفعلين ذلك لكن من سَيصدقك؟ ،لقد حاولت عشرات المرات أن أخبرهم بأنني سكاي ولست الشَّخص الذي في جَسده فلم يُصدقونني حتى أن بعضهم قد رَماني في البحر لأنه لم يصدق ما أخبَرته به"

لا زالت ترتعش وأصفرّ وجهها اكثر: "أرجوك أن تفتح الباب" 

أردتُ عِناقِها كي تَهدأ لكن لن ينجح هذا مع حَالَتها الآن فقلت لها وأنا أضع يدي فوق كتفها :" اهدئي أرجوكِ،اريد أن أعلمكِ لو أنني شخصًا سيئًا لَما تصرفتُ معكم هكذا طوال هذا الوَّقت"

أبعَدت يَدي صارخة :"أفتح الباب الآن "

اغمضت عينيّ قليلًا بعدها فتحت الباب لها مطلق العنان لجناحيها لترفرف خارج القفص الذي كنت احبسها فيه طوال فترة تواجدها مَعي

أموت مجددا (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن