17_"ستأتيك ميتةً أشد من الاخرى"

878 288 139
                                    


داميان شخصُ متورطٍ مع عصابةٍ كبيرة وقائدهُ لا يملك رَحمة في قَلبه لا أعلم سبب إنضمامه  لكن ما يحيرني شخصٍ كداميان يملك قلبا حنونًا يحب صديقهُ ويفعل كُل شيءٍ لأجلِه وهو وسَط كُلّ هذا القَتل والموت يبدو أنْ أنسيانته لَم تفارقه أبدًا، كنتُ أظن أنه شخصًا سيء يبدو انني اخطأتُ في هذا فلو كان سَيئًا لما كان سيڤيوك يثق به هذه الثِقة العمياء ومستعدٌ للموت وفاءً للصداقة التي بينهما،انتابني شعورٌ بأن داميان وضع صديقه أمانة بين يدَيّ يا الهي مالذي فعلته أنا بالمقابِل  …

ارتعش جَسدي غضبًا صُرت أصرخ بهستيرية العن قاتله ومن شِدة غيضي وقلة حيلتي أهيم للنهوض كل مرة  كي أصب جام غضبي عليهم لكن ما استفدتُ شيئا سوى سقوطي انا وكرسيي الجالس عليه 

لَم اكنْ أعِ لنفسي وأنا أشتمه و عيناي تتلضى غيضًا ناظرة إياه بحقد صارِخا:"أيهاالسافل،المنحط،الحقير"

لو كُنت أملك سلاحًا وقتها لقتلتهم فرؤية سيفيوك وهو ميت أصابتني بالجنون فاقِدا لعقلي تمامًا،لو انه قتلني قبله لكان افضل على الأقل لن أراهُ سابِحا بِدمائه هكذا، تمَنيت لو ان هذا كابوس يَحلم به داميان وسَينتهي لكن ما يَحصُل الآن حقيقي، ليتنيّ أخذتُ الرصاصة بدلًا عَنه 

ألأدهى مِن ذلك هو أن كريستفور لَم يرف له جفن بقيَّ محملقًا بي وكأن شيئًا لم يكن 

اِكتفى بقوله لي بهدوءٍ تام:" لو انك تهتم لأمره لما تفوهتَ ما تَفوهت به الان ". 

ثم نظرَ للبعيد قليلًا مكملًا:" ويبدو أنَّك لنْ تُخبرني أين أموالي"
 

والتفت لأتباعه هازًا برأسه 

جاء أحدهم وضربني على رأسي فقدت الوعيَّ على إثرها

سمعت صوّتًا غريبًا من حَولي فتحتُ عيني وجدتها النوارس تَحوم حول اليَخت الذي عليه  الآن 

كنتُ مُربَط اليدين والقدمين وينتهي رباط قدمي بسلسلة طويلة متصلةً بقطعةِ حديدٍ كبيرة الحجم 

انتبه أحد الَذين الى جواري قال مبتسمًا بخُبث: "كنت بانتظارك يارجل وأخيرًا قدْ أفقتَ من غيبوبَتِك" 

صرخت عليه: "فكوّا وثاقي الآن" 

وكأنني أهدرت صوتي فقط

حَمل إثنين مِنهم قطعةَ الحَديد تِلك ورموها في البَحر ما إن سقطتُ سحبتني معها بسرعة ووقعت ورائها إتباعاً عرفت أنني سأموت هنا في قاع البحر 

قطعةُ الحَديد تِلك لَم تترك وقتًا حتى لِحبس انفاسي بالكاد أستطعت قبل ثوانٍ مِن احتكاكي بالماء، أخذت تَهبط للقاع بسرعة فائقة ومن فرط سرعتها شعرت تيار المياه داخل البحر يُمزق جَسدي أحسست حينها أن رأسي سينفجر من حَبس أنفاسي المتواصل حاولتُ إطالتها لم أستطع، هاهو المَوتْ على الابواب لا مَفر مِن هذا شعرت بدخول الماء من أنفي وفَمي وتباطأ دقات قلبي  مُنذرةً بِذلك موتي المحتوم حتى صرت جثة هامدة . 

أموت مجددا (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن