7_هل اعيشُ كابوسًا

1K 382 130
                                    

فتحت عيني بعدها فوجدت نفسي قد عدت كسكاي وكنت في المشفى

قفز أخي من كرسيه بحزن : " لقد استيقظت " .

اعتدلت بجلستي وانا بيني وبين الجنون شعرة واحدة فقط

مسحت وجهي غاضبا فصحت : " مالذي يجري معي ؟ "

وابتسمت بهسترية متابعا : " أتعلم مالذي كنت عليه قبل أن أستيقظ ؟ " .

تنهد كروف قاطب الحاجبين : " أخي ما بك ؟ لقد استيقظت الآن " .

فصرخت منزعجا : " طفل ! كنت أحلم إنني طفل ، غرقت وأنا لم أفعل لنفسي شيئا لأني كنت صغيرا ، صغيرا جدا حتى أنهم يضعون الحليب في فمي بقنينة الحليب " .

أمسكني أخي بكلتا يديه محاولا أن يهدأني فأبعدته عني وتمنيت لو أنني أستطيع الصراخ بصوت أقوى واخرج الغضب العارم في داخلي لكنني سكت وتمالكت نفسي وخرجت من الغرفة وبقي هو يتبعني حتى صرت خارج المشفى

سألته بهدوء : " كم دام بقائي مغميا علي ؟ " .

- " هذه المرة يوم فقط "

فكرت بعدها لم يدم بقائي هناك إلا يوم واحد أيضا ، وهناك أيضا لم استيقظ لو لم أمت .

' يبدو أنني سأقتل نفسي لأستريح من هذا العناء الذي أنا فيه '

استوقفني أخي مردفا : " هدأ من روعك سكاي ، أنت تعود إلينا وهذا هو المهم "

نظرت إليه بحدة وغضب : " أنت لا تعلم ما الذي أواجهه ؟ ! ، أنا أرى الموت بعينه ، هذه المرة مت غرقا أحسست بالماء كيف دخل أنفي وفمي وآخر المطاف قد توقف قلبي " .

- أرجوك أن تهدأ …ثم أكمل بجدية : " اسمعني ما رأيك أن تحاول أن لا تموت هذه المرة " .

- " مما يقودني للجنون هو أنني لا أعلم لم يحصل معي كل هذا ، ولا أعلم ما هذا الذي أنا فيه ، ولم يغمى علي ؟ إن كان كابوسا حقا إذن عندما أغفو أحلم به وبعدها استيقظ منه في اليوم التالي ، لا أبقى مغميا علي لأيام ، وما قصة جون أكان هو أم أنا الذي مات هناك أم أنني أحلم بأشياء تحصل حقا " مفكرا بصوت عال

سكت أخي ولم يجبني بشيء فهو يعلم ليس هناك ما يستطيع إخباري عنه بإمكانه أن يهدأني

بقينا صامتين طوال طريق العودة إلى المنزل وعندما وصلت استقبلتني أمي وكانت تبكي تجاهلتها وصعدت

سمعت كروف يخبرها أنني متعب وعلي الصعود إلى غرفتي كي ارتاح .

وضعت رأسي على الوسادة والأفكار تتسلل إليه جلس كروف إلى جانبي وقد كان يتحدث محاولا أن يخفف عني ولو قليلا لكن لم انتبه له كنت طوال الوقت شارد الذهن مشتت الأفكار ، فكرة أن أحاول أن لا أموت هذه المرة ملأت رأسي
تمتمت ' لا ضير  إن حاولت '

لكن الخوف مما هو آت جعلني أشعر باليأس

أخرجت هاتفي ونظرت إلى جون وهو ميت وتذكرت فريدريك الرجل الكبير الذي مات متأثرا بمرضه وفين الذي مات غرقا

أموت مجددا (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن