دخل "دانييل" غرفته، تنهد وهو يخلع سترته، لقد كاد جده يعتصره اعتصاراً وهو يستجوبه عن آخر مستجدات بحثه عن "ديفيد" وابنة عمه "جيسي":
- يا لها من جلسة استجواب، أحيانا أشعر أن جدي كان يعمل في الاستخبارات.
كانت زوجته تجلس على الفراش ساهمة فجلس بجوارها:
- روز.. عزيزي، مابك؟
التفتت له:
- ماذا؟.. لا شئ يا عزيزي...
ابتسمت:- أخبرني ماذا فعل بك جدي؟
أحاط كتفيها بذراعه:
- ما هذه الشماتة يا فتاة.. لو لم يتدخل "ريمون" لم أكن لأصعد الآن، لقد كاد جدي أن يقوم بتعذيبي كأنني أحد الجواسيس.
ضحكت فنظر لها تلك النظرات التي تشعرها أنهما تزوجا للتو، ارتبكت:
- ماذا هناك؟
- لا شئ.. لقد اشتقت لك، أعلم أنه وسط كل هذه التطورات أهملتك كثيرا.
ربتت على ساقه:
- لا عليك يا عزيزي.. ما مررنا به جميعاً لم يكن سهلاً، وكأننا في أحد أفلام المافيا.
أومأ برأسه، ثم مد يده ليضع شعرها خلف أذنها:
- معك حق، لكن دعينا من كل هذه الأمور، أخبريني ما بك؟
نظرت له متسائلة:
- أنا؟ ما بي؟
- ها أنت تمارسين معي مهارات المحققين، لا تنسي أن زوجك المأمور ولن أتركك حتى تخبريني، هناك أمر يشغل بالك منذ أيام.
كانت تعلم أنها مهما أنكرت لن تقنعه:
- إنني أفكر في ويليام، ألم تلاحظ أن علاقته بباتريشيا غريبة نوعاً ما.
- غريبه؟
قال بتردد:
- أجل.. أعلم أنه من الطبيعي أن يبادلها بعض المجاملات الاجتماعية ويتحدث معها خاصة وجدي وعمي ألفونسو دوماً يأخذان منها موقف عدائي يجعل جلساتنا متوترة لكنه أحياناً يبدو لي كأنه أصبح صديقاً لها.
ابتسم "دانييل":
- يالدقة ملاحظة زوجتي الجميلة... يجب أن أستعين بمهاراتك هذه في تحقيقاتي.
حاولت أن تحتفظ بصرامتها وقلقها اللذان كانا يتبخران أمام مزاح دانييل وعناقه الحنون لها:
- أنا لا أمزح يا دانييل.
- أعلم.. أعلم... معك حق، لقد لاحظت تبادلهما للحديث وتسامرهما ليلاً، إنه يأخذ على عاتقه كما قلت أن يدير الحديث بدلاً من النظرات المسمومة والغاضبة التي يتبادلها الجميع، لا تخافي عليه يا عزيزتي، زوجة عمي لها ماضي قبيح مع عمي ألفونسو لكن "ويليام" بعمر ابنها.
أنت تقرأ
التوأم للكاتبتان ايمان ابو الغيط و فاطمه الصباحي
Romanceدى ثانى روايه اكتبها اتمنى ان تنال رضاكم **** عندما وقعت كاثي في حب ابن عمها ريمون لم تكن تعلم أنها ستدفع ثمن حمايتها له ولعائلة أبيها ألماً سوف يكون له ريمون يداً فيه، سوف يكون طرفاً في رحلة الضياع التي سيرسلها فيها أقرب الناس لها. ماذا ستفعل كاثي...