كان ريمون يخلع حذاؤه عندما سألته كاثي:
- كيف كانت الحياة معها؟
وقف واقترب منها فتراجعت خطوة فأمسك بذراعيها بخفة:
- إسألي السؤال الحقيقي يا كاث.
أخفضت نظرها:
- لم يحدث بينكما شئ؟
أمسكت ذقنها ورفع رأسها:
- لم يحدث بيننا شئ.
تجمعت الدموع في عينيها فشدها بين ذراعيه، قالت في محاولة ضعيفة لمقاومة نظراته ولمسته الحانية:
- لا تظن أنني سأسامحك بهذه السهولة.
- يمكنك عدم مسامحتي لكل الوقت الذي تشائين يا عزيزتي، لكن افعلي هذا وأنتي هنا.. سالمة.. دون تلقي أي رصاصات في جسدك الغالي هذا.
ضحكت وهي تمسح أنفها فمد يده لها بمنديل:
- إذا لم يفي قميصي بالغرض يمكنك استخدام هذا.
بعد أنا أفرغت دموعها رفعت رأسها وابتعدت عنه قليلاً بالمقدار الذي سمحت به ذراعاه التي تطوقانها:
- عزيزتي.. لم تكن جيسي تشبهك في شئ، هذا شئ لم يصعب علي ملاحظته، لا أقصد شكلاً فكلنا نعلم أنها الآن تشبهك خارجياً أكثر من شبهك أنتي بنفسك بهذا الشعر الأسود القصير.
وضعت يدها على شعرها بارتباك:
- أعلم أنه غريب.
أمسك بيدها وأنزلها:
- غريب لكنه جميل.. أنتي فاتنة بكل صورك.
- أنت تغرقني بالغزل لتتغلب على غضبي وألمي.
- عزيزتي.. ألمك هو ألم لي، لا أريد أن أتغلب عليه، ما رأيك في مداواته، دعينا نداوي جراحنا مرة أخرى كما فعلنا عندما التقينا أول مرة، عندما بررت لي جيسي تباعدنا الجسدي بعدم تقبلها لرؤيتي جرح الرصاصة أخبرتها على اعتبار أنها أنت أننا تغلبنا على جراحنا معاً، مجرد ندبة هي أمر تافه.
نهرت كاثي نفسها لتأثرها بحديث زوجها، إنها تلين... قلبها يريد أن يلين وإلى الجحيم بكل ما حدث فهي الآن معه:
- خارجياً كانت تشبهك مع لمسة بسيطة من البهرجة يبدو أن أمك عندما أتت كانت تكبحها فيها.
ابتسمت كاثي فأكمل:
- تعلمين ما أقصد فعندما أتيتِ بدوتي عائدة للتو من إحدى عروض الأزياء الخاصة... أنيقة لكن بشكل مبالغ به قليلاً.
ضحكت كاثي:
- تقول قليلاً!!! لقد اقتربت من "الافانجار" يا رجل.
رفع كتفيه:
- لا أعلم ما هو هذا لكن يبدو أنها أزياء مبهرجة.
أنت تقرأ
التوأم للكاتبتان ايمان ابو الغيط و فاطمه الصباحي
Romanceدى ثانى روايه اكتبها اتمنى ان تنال رضاكم **** عندما وقعت كاثي في حب ابن عمها ريمون لم تكن تعلم أنها ستدفع ثمن حمايتها له ولعائلة أبيها ألماً سوف يكون له ريمون يداً فيه، سوف يكون طرفاً في رحلة الضياع التي سيرسلها فيها أقرب الناس لها. ماذا ستفعل كاثي...