الفصل السابع عشر

529 27 0
                                    


كان دون جارسيا غاضباً هو وريمون عندما قامت باتريشيا وجيسي بجمع ملابسهما وغادرتا القصر، أخذا يتحدثان عن حماقة ألفونسو وسذاجة كاثي، كانت كاثي تراقب ما يحدث بعينان سارحتان ووجه شاحب، ما أن انتهى كل شئ حتى سقطت بين ذراعي والدها منتحبة، أخذ يربت على رأسها:

- لقد انتهى كل شئ... أنت الآن بأمان معي يا طفلتي.

نظر ريمون إليهما وشعر بالغضب، أسرع خارجاً ودانييل في أعقابه، استوقفه الأخير أمام باب القصر:

- إلى أين يا رجل؟

- إن لم يكن هناك عدالة في الأمر سوف أنهي الأمر بطريقتي.

- وكيف ستفعل هذا؟

- سوف أكسر عنق ذلك الرجل بيدي... آه لو رأيته يا دانييل، سوف ترديه بالرصاص.

قال دانييل مهدئاً لشقيقه:

- سوف أجد للأمر حل قانوني... يمكننا أن نتخذ إجراءات تجاهه عندما تغادر حماتك وابنتها من أسبانيا، لن يستطيع مغادرة الجزيرة إلا بموافقتي، كل ما أريدك أن تفعله أن تتعقل قليلاً وتحاول أن تحل الأمور مع زوجتك.

- زوجتي؟... أنا أخاف الاقتراب منها فهي تبدو لي على وشك الانفجار لشظايا.

التفتا لكاثي التي خرجت من الباب واتجهت لهما وفي يدها أوراق ناولتها لريمون:

- هذه السندات التي كانت أمي تسعى لتجدها، لقد وجدتها منذ زمن لكنني أخفيتها.

أمسك دانييل الأوراق من يد ريمون الذي وقف ينظر لزوجته صامتاً، قال دانييل مبتسماً:

- هل من أجل هذه حصل كل هذا؟

قالت له وعينيها لم تفارقا وجه ريمون:

- لا تعلم كم دافعت عن هذا الورق، لم أكن لأسمح أن تمس العائلة بسوء، ديفيد كان يريد قتلي لأنه يريد هذه الأوراق.

شد ريمون قبضتين عندما سمع ما تقول، قال:

- كاثي...

صمت عندما سمع صياح عند البوابة، كان بيدرو وسلفادور يركضان وفي أعقابهما رجل... إنه... شهقت كاثي:

- ديفيد...

كان يمسك مسدساً رفعه فوق رأسه وقام بإطلاق رصاصة في الهواء، خرج جارسيا وألفونسو راكضان وروز في أعقابهما، رفع دانييل كفه لهم ليتوقفوا:

- لا تتقدموا.

تجمد الجميع على السلالم الأمامية للقصر، كان ديفيد يبدو أشعثاً.. جاحظ العينين، بدا فاقداً لصوابه، أشار بالمسدس وهو يتحدث:

- هل تم جمع شملكم؟.. لقد تأثر قلبي، والآن أين تلك المستندات اللعينة يا فتاة؟

تقدمت كاثي خطوة لكن ريمون رفع ذراعه ودفعها برفق وتقدم ليقف أمامها:

التوأم للكاتبتان ايمان ابو الغيط و فاطمه الصباحيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن