كان ريمون يذرع غرفته وهو يشعر أنه يريد تحطيم المكان.. إنها كاثي.. هل كان يجب أن يظهر جده في منتصف جدالهما، لابد أن ينهي هذه الهزلة:
- اللعنة... اللعنة.
أمسك بإطار الصورة بجانب السرير وألقى به فاصطدم بالمرآة محدثة فرقعة مدوية، جلس على الفراش متهالكاً وأخذ يتأمل الزجاج المنتشر في أنحاء الغرفة، فتحت مارسيلا الباب فجأة:
- ماذا حدث؟... شهقت:
- يا إلهي... ما الذي حدث هنا؟
ظهر دون جارسيا وكاثي التي نظرت من فوق كتف مارسيلا إلى الغرفة والفوضى العارمة فيها، قال جدها:
- وكأن قنبلة انفجرت هنا.
تقدم ريمون منهم وأمام دهشة الجميع أمسك بذراع كاثي وسحبها مبتعداً:
- أتركني.
- اصمتي ولا تفتعلي شجار أمامهما لأنني لن أمانع أن أتكلم في أي مكان وأمام أياً كان.
كانت كاثي تلهث عندما وصلا إلى موقف السيارات، فتح الباب ودفعها داخل سيارته وأغلق الباب بقوة، قفز وراء المقود، أصدرت السيارة صرير مزعج وهو يخرج بسرعه من بوابة القصر، شعرت كاثي بالتوتر وتمسكت بالباب:
- خفف السرعة... ريمون خفف من سرعتك.
لم يلتفت لها ريمون الذي بدى أنه ينفس عن غضبه بقيادته المسرعة، مالت كاثي على الباب وأخذت تصرخ:
- ديفيد... توقف... توقف.
التفت ريمون فجأة وهو يسمع صراخها ثم أوقف السيارة بسرعة على جانب الطريق، فك حزام الأمان الخاص به وبكاثي وأمسك بها:
- كاثي... كاثي... اهدئي.
كانت تضع كفيها على أذنيها وقد تقوقعت على نفسها، بدت له أنها لا تسمعه، صاح بها:
- كاث...إنه أنا يا عزيزتي.. أنظري لي.
رفعت رأسها ونظرت له بعدم تصديق، همست:
- أجل... إنه أنت...
ما أن استوعبت حتى دفعته عنها وقفزت من السيارة، أسرع ريمون باللحاق بها:
- كاثي... توقفي، إلى أين أنتي ذاهبة؟
- إلى القصر...
- هل ستمشين إلى القصر... لماذا تهربين؟ لابد لنا أن نتحدث معاً فيما حدث.
رن هاتفه... إنها جيسي، لمحت كاثي اسمها على هاتفه...كاثي:
- هيا رد على زوجتك.
- توقفي عن هذا الهراء كاثي.
- حسناً.. رد على جيسي.. رد فربما يكون هناك خطب ما.
أنت تقرأ
التوأم للكاتبتان ايمان ابو الغيط و فاطمه الصباحي
Romanceدى ثانى روايه اكتبها اتمنى ان تنال رضاكم **** عندما وقعت كاثي في حب ابن عمها ريمون لم تكن تعلم أنها ستدفع ثمن حمايتها له ولعائلة أبيها ألماً سوف يكون له ريمون يداً فيه، سوف يكون طرفاً في رحلة الضياع التي سيرسلها فيها أقرب الناس لها. ماذا ستفعل كاثي...