لم يصدق "ويليام" عندما أخبرته "إيميلي" أن هناك سيدة بالغة الأناقة تسأل عنه في الاستقبال، هل جنت باتريشيا، أسرع ليجدها تذرع المكان بخطوات متوترة، أشار لها فلحقت به خارجاً:
- بالأمس تتصلين بي لأنك لا تريدين أن نتحدث في المنزل أمام أحد وكأننا في مهمة جاسوسية واليوم تأتين بتبرجك وملابسك المبهرجة لتسألين عني.
احمر وجهها، شعر أنها ستصرخ به لكنها قالت بهدوء وهي تعتصر الكلمات بين أسنانها:
- سوف أتجاوز عن وقاحتك وسأدخل في صلب الموضوع، لقد عدت للتو من المصحة.
أخبرته ما حدث وهي تحاول أن تبدو متماسكة لكن شحوبها فضح ما تشعر به، شعر بالشفقة عليها:
- تشعرين أنك تماديتي.. أليس كذلك؟
تفادت النظر إليه، قالت مكابرةً:
- بعد أن انتهي من عائلة "دو كاسترو" سوف أقوم بمعالجتها.
- قد يكون الضرر دائماً يا باتريشيا... قاطعته:
- سوف أعوضها.. سوف أمنحها كل ما لم أستطع أن أمنحه لها من قبل... صمتت قليلاً لتستجمع نفسها ثم قالت بتصميم:
- ربما كان ما حدث أفضل لها لتبدأ حياة جديدة نظيفة بعيداً عن ابن أليساندرو الذي غسل رأسها.
سأل وليام:
- هل حقاً لا تتذكر؟ حتى ريمون؟
قالت بنفاذ صبر:
- إنها لا تتذكر من هي يا ويليام، يبدو أنني سوف أنفذ فكرتك، سوف آخذها للقصر.
سأل ويليام:
- لكن.. ألا تعتقدين أن ريمون عندما يراها سوف يتعرف عليها، أعلم أنها توأم جيسي المتماثل لكنها كانت في النهاية زوجته، لابد أن هناك فرق ولو بسيط يمكنه أن يميزه.
أطرقت باتريشيا برأسها:
- إن جيسي الآن أشبه بكاثي القديمة من نفسها، عندما رأيت كاثي في المصحة كدت لا أعرفها أنا، كما أنني سوف أغير بعض الأمور، كاثي كجيسي حمراء الشعر يمكنني أن أغير لونه وقصته قليلاً وسوف تبدو مختلفة تماما، أظن أن كاثي القديمة قد اختفت يا ويليام، لن نحتاج للمزيد من التغيير.
قال لها:
- لا تنسي أن ترتبي قصة محكمة لظهورها، لا أظن أن هذا الأمر سوف يكون صعباً بالنسبة لكِ، أنا متأكد أنك سوف تقومين بإبهاري بالقصة التي سوف تلفقينها وتقومين بحشوها في رأس كاثي المسكينة.
أخذت تتأمله بغضب ثم استدارت وابعتدت وهي ترفع رأسها بشموخ عجيب.
***
أنت تقرأ
التوأم للكاتبتان ايمان ابو الغيط و فاطمه الصباحي
Romanceدى ثانى روايه اكتبها اتمنى ان تنال رضاكم **** عندما وقعت كاثي في حب ابن عمها ريمون لم تكن تعلم أنها ستدفع ثمن حمايتها له ولعائلة أبيها ألماً سوف يكون له ريمون يداً فيه، سوف يكون طرفاً في رحلة الضياع التي سيرسلها فيها أقرب الناس لها. ماذا ستفعل كاثي...