عَسلٌ أَحمَر || 𝐉.𝐉.𝐊✓.

-0407-

وُضِع عَلى اذنيه السَماعات الصَوتِية كَعِقَابِ لَه كالعادَة لَكِن هَذه المَرة تَم رَفعُ الصَوت لِلحَد الأَقصَى حَتى أِغمِي عَلَيهِ لِأَيام....

استَيقِظَ قَبلَ يَومَينِ مِن مَوعِد الزِيَارَة..

قِيل انَه أُصِيبَ بِنَوبَاتٍ مُتتَاليَة وَكَان يُشَخَصُ بالجُنُون اللاعَقلَانِي...

^

تَنَصفت الشَمس الأَرضَ العُلوُيَة بَعدَ مَطلعِهَا ، كَانت قَد اِستَيقَظَت بَاكِرًا وَ أَيقَظَت مَعهَا نَجمَتَهَا فَتَخَلَلَت أَشِعَتُها مِن سِتَار الغُرفَة ذَاكَ الصَباح...

ارتَدَت اجمَل حُلَلِهَا كَأنَه يَوم عِيد ، وَضعَت عِطرَهَا الذِي اِعتَادَ عَلَيهِ دَومًا.

انطَلقَت نَحو مَقصَدِها المُعتَاد هذه الأيام..

^

الحَالة النَفسِية : تتغَيَر بِمرُور السَاعاَت ، مرَة جَالِس في الزَاوِيَة مَع الدَندَنة ، و مَرات يُحَطِم كُل مَا حَولَه فِي الغُرفَة..

يَضرِب الأَبوَاب وَ السَرِير ، رَغم مُعَاقَبتِه مُنذُ مَجِيئِه كَسَر 6 نَوافِذ زُجَاجِية وَ مَرات لَا ينَام لأَكثَر مِن 34 سَاعَة.

اِنَه لَا يَكُون مُتَحَفِّظًا إلا مَعها..

-تِلك الآنِسة.

اِنَه يَوم الزِيَارة.

12:45PM.

لَم تَصِل بَعد لِمَ تأَخَرت؟.

بِالكَادِ أشعُر أنّ الوَقت يمُر!.

كَان يَدُق البَاب مِن الدَاخِل مُكَرِّرًا :
"308" "308" "308" "308" "308" "308".
بِنَبرَةٍ سَعِيدةٍ و مُتحَمِسَة ، كَأنَه بالفِعل يَنتَظِر مِن أَسَابِيع..

السَاعَة 02:29Pm , مَازالَ قَيدَ الإِنتِظَار.

تَراجَع نَحو اِحدَى الزَوايَا المُقابِلة لِلباب..
جَلَس بِهُدوء.

ظَلّ عَلى وَضعِيَتِه تِلك لِمُدة.

03:12PM.

"تِـــــن".

صَوت البَاب.

صَار ضَوء المِصبَاح المُستَطيلِ الذِي فَوق البَاب أَخضَر بَعدَما كَان أحمَر إِشَارَة عَلى فَتحهِ بِبِطاقَة أحد المُوَظَفين فَقط.

انتَفَظَ سَرِيعًا..

الاِبتِسَامَة التِي فَتحَت وَجهه لُم يُرى مِثلَها مِن قَبل..

تَرصَّد هُو صَاحِبة الوَجه المُحَبَّبِ لَه ، صَاحِبة أَنغَامِ العَندَليب ، الطَرب و السَكِينة التِي تَنزل عَلى قَلبه وَ عَلى مسَامِعه فَورَ سَماعِ صَوتها..