عَسلٌ أَحمَر || 𝐉.𝐉.𝐊✓.

-0312-.

"أَربَعَة.. ، سَبعَة.. ، اربَعة.. ، سَبعَة.. ، أَربَعَة.. ، سَبعَة....

اينَ انتِ؟"
بِابتِسَامَةٍ تَشُقّ وَجهَهُ مِن طَرَف لِطَرف.

"مَن هَذَا المَرِيض الذِي اِختَطَفنِي و اتَى بِي الَى هُنا..!! مَاذَا فَعلتُ فِي حَياتِي لِكَي اتَلَقّى عِقَابًا كَهَذَا..."

تَختَبِئ خَلفَ الخِزَانَة القَصِيرةٌ وَوَجهُهَا شِبهُ مَغسُولٍ بالدّمَاءِ المُختَلِطَةِ بِدُمُوعهَا مَع البُكَاءِ بِهِستِيرِية..

خَطَفت نَظرَةً لِلأَعلَى فَطَلّ عَلَيها تِلفَازٌ مُحتَوَاهُ كَامِيرَا مُرَاقَبَة تُصَوّر المَبنَى مِن الدّاخِل مِن سَبعِ جِهَاتهِ الأسَاسية.

كَانت تَرَاهُ يَمشِي بَينَ تِلكَ الأروِقَة التِي تُنِير مَصَابِيحُهَا المُهتَرِئَة ثُمّ تنطَفِئ...

مَرّةً تِلوَى الاخرى..

مُجَدَّدًا.. وَ مُجَدَّدًا..

تُبصِرُ بَينَمَا تُدرِكُ لَحَظَاتِها الأَخِيرَة التِي تَمُرّ عَليهَا ثُمَ بَعدَ ثَوَانِي!!...

انطَفأت الأضوَاءُ بالمَمَرّات فضَاقَت بؤبؤتِي عَينِها مِن فَيضِ الاندِرِيلَانِين الرّاكِدِ بِها...

أنَارت و اخيرًا بَعد شَلَلٍ مِن الهستِيرِيا..

تَنهَّدت لَكِن لَم يَدُم طَويلًا ، لَم يَكُن لِلجَانِي وجُود ، لَقد اِختَفَى مِن الكَاميرَات ، ضَنّتهُ بالبِدَايَةِ غَادَر ، لَكِن سَمِعَت صَوت ضَحِكَاتٍ مُبتَسِمَة خَلفَهَا بِبِضعِ سنتِيمترَات..

شَعرَت بِتَسمر قَدماها وهِي شِبه جَالسَة    -وضعية البطة-.

و الدّمُوع مِن عَينيهَا تَنهَمِر كَالمِياهِ فِي سَدّ مُحَطّم.

بَدَأت شَفتَاهَا ترتَعِش ، جِسمُها كُلّه يلتَهِف للحُصُول عَلى فَترةِ رَاحَة فَـ مُذ ان اتَتَ لَم تَجِد رَاحتَها.

كَحَركَةَ لا إِرَادِية انطَلَقَت تركُض فِي الاروِقَة المظلِمة ، فِي المَمَرّات المكسُوة بِالزّجَاج المُحَّطم ارضِيتُه ، المَلِيئة بالدّمَاء جُدرَانُه لِحَدّ سَقفِه.

كَان هُوَ فَقَط مَاكِثًا يَنظُر لِالتي تَبدُو مَجنُونَة بِالبَحث عَن شَيءٍ لَا وجُود لَه ، اِنَّهُ فَقَط يَضحَك..

يَضحك..

ضَحِكَاتُه تَدُبّ فِي المَكان رُعبًا..

"بِحَقّكَ اَين المَخرَجُ اللعِيين!!!!." -هِيستِيريةُ فَزَع-.

"لَا مَخرَجَ فِي الاَرجَاءِ يَا عَسَلِي الاحمَر :)" -جيون.

"تَعَال نَلهُو سَوِيًّا ، يَبدُو عَليك تُجِيد اللَّعب :)" -جيون

اِستَمَرّت بِضَربِ قُفلِ البَاب لَعَلّه يُفتَح وَ هِي تَشهَد قُدُوم ذاك الذِي يَمشِي نَحوَهَا بِبُطءٍ شَدِيييد لِانه عَلَى يَقِينٍ أنهَا لَن تَذهَب لِمَكَان...

شَرعَت قُوتهَا بالتَّلاشِي و تَوَقَّفت عَن الضّرب عَن البَاب ، اِقتَرب مِنهَا لَكِنّهَا لَم تَرَى سِوَى نِصفِ ابتِسامَته مَع ذَاك القِنَاع المَهوُوسِ بِه..

----

سنعود بعد قليل

ملحوظة بسيطة :

لما يتكلم جيون اتخيلو النبرة جدا بطيئة و باردة كذا مع ابتسامة عريييضة مو لازم اقول لكم كل مرة حتى تتخيلو😭🤡

عُدنا

----

"لِمَاذَا تستَمِرّين بالهَرب؟ لِمَاذا كُلكُم مثلُ بَعض؟ لَا أحدَ يرِيد اللعِب مَعي ، انَا فَقط ارِيد الاستمتَاع بِوَقتِي مَعكُم :(

فَقط لَدَيَّ قَوانِين يَجِب عَلَى الجَمِيع الالتزَام بِهَا..
يَبدُو انَك سَتَكُونِين كَـ سَابِقَتك..

اِفرَحِي .. سَتُوَدّعِيننِي مِثلَما اردتِ :))

قُتِلت رُوح الضَّحيَةِ العَاشِرة بَعد المِئة كَسابِقِيها.

يَقتُل فَقَط لِيُشَاهِد مَنظَرهُ المُفضَل ، فَتيَات يَسبَحنَ فِي..

"عَسَلٍ أَحمَر'