-THE END-.

973 90 64
                                    

بِالكَادِ مرت 4 أشهُر..

حقًا؟ أشعُر كأنه كَان الأمس..
أعتقِد أنه يَجب عَلي زِيارَتُه ، مَن يَعرِف كَيفَ يشعُر تَحتَ التُرابِ وَحيدَا..

شَعرتُ بِثِقل جِسمِي الذِي يَطلُب منِي الرُجوع للسَرِير و النَومَ للأَبد.

لَكِن آسفَة ايتهَا المَبادِئ ، لَن أُلبِي رَغباتِكم الآن.

اتذكَر انها كانت السَاعة 6 صباحا لا اتذكر بالضَبط كم كانت لَكِن نعم كَان بِداية الصَباح.

-


بَعد أن كَافحتُ للتَجهُّز وَ تَخطِي عَتبة البَاب ، كانت الساعة 9.

اِختَلفت وِجهتِي هَذه المَرة ، كُنت اتوَجه للمَشفى لَكِن الآن للمَقبَرة..

فورَ وصولِي.. كأنَه لَم يَحصُل شَيء.. كأنَ الـ 4 أشهُرٍ لَم تَمُر..

وَقفتُ أنظُر هُناك فِي الفراغ..
أعرِف أن النَاس تَتكلمُ مَع الذِي فِي القَبر عن مُعانَاتِها بِدونِه و شَوقِها لَه..
لَكِنَني كُنتُ عاجِزة عَن قَولِ شَيء ، فَقط احتَجتُ حُضنًا.. حُضنًا مِنه..

مرت عَشرُ دَقائِق عَلى قُدومِي..
لَمحتُه...
حَقاً ! أنا لا أتَوهم ! إنَهُ ذَات الشَخصِ الذِي قَابلتُه هُنا أول مَرة ؟.

اقتَربَ مِني و أنا فَقط انظُر فِي صَمت ، وَصلَ جَنبِي وَ عَم الصَمت..

أحسَستُ بِزَوبَعةِ الكَلام تَنتَفِض دَاخِلي لَكن لَم أستَطِع التَفوه بِشيء ، كَما أننِي شَعرتُ أنه سَيَقول شَيئا؟.

كَان بِنفسِ حُلتِه الأولى كَأنَه لَم يَمُر عَلى يَومِها ثَانية ، غَير أن هَذه المَرة لَم يَكُن يرتَدي تِلك الكَمامَة .. حَقا لا أعرِف هَل هُو اشتيَاقي الحَار الذِي يَجعَل الأمرَ هَكَذا أم بالفِعل وَجهُ الذِي فِي القبرِ مَطبوعٌ فِي وَجهِ هَذا الذِي جَنبِي.

نَطقَ أخيرًا "مارأيك أن تتحَدثِي أنتِ هَذه المَرة"؟.

"كُنتُ سأطرَح عَليكَ الكَثير مِن الأسئِلة المَرة المَاضِية ، لَكِنك لَم تَسمَح لِذلك سَأسألُك هَذه المَرة".

نَظَرت لَه بَعض الثَوانِي ثُم بَاشرَت.
" أولاً ، كَيفَ عرفت بِـ قصَة جيون الكامِلَة بكُل تفَاصِيلها؟ و كيف عَرفتَ بِقِصة مَوتِه وَ كَيفَ رأيت؟ و لِم يُعامِل مُدير المَشفى المَريض هَكذا؟ و نَعم هَل يُمكِنك تَفسِير أشيَاء أكثَر؟.

"لِندَع السؤال الأوَل جَانِبا ، بخصوصِ قصة مَوتِه يُمكِنني القَول.. أن هُنَالِك شَخصٌ نَعرِفه كَانَ يُريد المَوت فَـ تركتُه يُموت بِشرطٍ واحِد.

عَسلٌ أَحمَر || 𝐉.𝐉.𝐊✓.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن