ماذا لو عادَ مُعتذراً ؟
- مُعتذراً عن ماذا ؟ اِرتطم بي في كتفِي بالخطأ ، أم تأخّر على موعد اتفقنا عليه ، لرُبما معتذراً لأنهُ لم يلقِ عليّ تحية الصباح مثلاً ؟ أو لأنهُ نسي إهدائي باقةً من الزهور متغزّلاً في عيناي ، أتُشفى جروح القلب وعلّاتهُ بالِاعتذار ؟ ، وإن شُفيت فماذا عن النّدوب؟ أيتوقّف نزيفُ الروح بكلمةِ - أعتذر - أتسامحنُا الوسائد على الدموع التي ذرفناها فوقها ، أتُسامحنا الأعيُن على ليالٍ ذبُلت فيها بالسهر والبكاء وحرمان النوم ، أينسَى العقل أيام من التفكير المُفرط أرهقتهُ ليلاً نهاراً لسماعهِ كلمِة " أعتذر "؟ لا أريدهُ معتذراً ، بل لا أريدهُ على أيِّ حال ، ولن يعود معتذراً فهو أضعفُ وأجبن من الإعتذار ، فحتى الإعتذار يحتاجُ إلى شجاعةٍ هو لا يملكُها ولن يملكها .
لم أتعلّم الكُره يوماً قط ولن أُرهِق روحِي بهذا الشعور فإمّا صديقٌ أو حبيب ، وهو ليس هذا ولا ذاك ، فمَا عاد سِوى غريبٍ لايُمثل شيئاً على الإِطلاق ، فكيف لهُ أن يعتذر.."🥀•༇مــ͋͢ـاٌّسـᬼـه•❥༆