عليك أن تتذكر جيدا من أنت، من تكون، ما هي قيمتك و قيمك، من أين انطلقت، و ما الذي مررت به. و أنت في أقسى لحضات يأسك تذكر ذلك، و أنت تائه بين ثنايا الضياع تذكر ذلك، فذلك فقط و لوحده ما قد يصيب قلبك بالرضى و يشعره بالأمل.
من يريدك، يبحث عنك بين الزحام دون كلل أو تعب حتى يجدك، و من ليست له رغبة فيك، لن يراك حتى لو كنت واقفا أمامه، لذا حافض على كرامتك، و تنزه بها عن الذي أغره شأنه، فنسي ما كان و ما كنته.