ماذا لو أمحت الأحلام من حياتنا سواء منها أحلام النوم او أحلام اليقظة ؟
لنتخيل حياة بدون أحلام !
ستكون حتما جافة و مليئة بالضجر ،
وموجبة للاختناق حتى ......
بالأحلام. يحقق المنهزمون انتصاراتهم ،ويلامس الضعفاء شيئا من القوة ، بالأحلام يتجاوز اليائسون إحباطاتهم ، والفاشلون خساراتهم ،والقلقون توتراتهم ....الحلم مسرح للإنجازات المؤجلة ،وبالحلم تسافر الذات عبر الزمن ،
قد تأخذ من الماضي احلى ما هناك وقد تطير نحو المستقبل فتؤسس ما تريده فوق السحاب
لا قيود للحلم. بتاتا ،لاتعرف النفس البشرية اية كوابح فتزيل كل السياجات التي تقهرها في الواقع وتنطلق في سماوات بدون حدود ......صحيح قد تكون اضغاث اوهام ،ولكن وظيفتها النفسية جد حاسمة للتوازن النفسي ،
هكذا قال فرويد مؤسس علم التحليل النفسي ومن تلاه من علماءحاولوا اخراج الحلم من متاهات اللاوعي والميتافيزيقا .هناك ايضا أحلام تربطنا بالعالم غير المرئي ،وقد تنقل لاصحابها رسائل من الموتى الراحلين او غير ذلك ،تدهشنا في بعض الأحيان بتركيبتها الغرائبية عن عقولنا المحدودة ،
نتداولها في السر ،محاولين القبض على دلالاتها حسب الرموز المتداولة لحد الآن ....
ولا ننسى أحلام اليقظة التي تنتشلنا احيانا من بؤس الواقع ،نحو عوالم نتمناها لانفسنا
او ليس الحلم مساحة للروح تحلق من خلالها في سماوات وعوالم بدون ضفاف؟تخيلوا اذن حياة بدون حلم ،واقعية جدا جدا كما يقول المفرطون في العقلانية الميكانيكية !!