يعيش الكثير من البشر أحوالاً من الضيق والهم ، وكأنهم غاب عنهم أن هناك فرجاً ولطفاً ورحمةً من الله يحملها الغد القريب ، سبحانه وتعالى له من كل نفس لطف ورحمة..
فإن ضاقت بك الحياة من كثرة ما تُلاقيه من الظروف والمصاعب والعثرات والمحن ، إطمئن واعلم أن الفرج يأتي بعد ضيق ، فالليل مهما طال ، أبشر بالصبح فإنه قريب ، هذا وعد الله اللطيف بعباده..
وإن هاجمك ملك البكاء ، إطمئن وامسح دموعك ، فهناك في أفق الغيب ، ضحك وسرور من عند صاحب الرحمة الرحمن الرحيم..
وإن طال سُهادك في الليالي ، إطمئن فلن يطول سُهادك وأرقك ، وستنام هادئاُ مُطمئناً ، فالهدوء والسكينة ستأتي حتماً من عند إله الكون العظيم..
ثق بالله وأحسن الظن به ، لأنه هو وحده من يُزيح عنك كل أحزانك وأوجاعك ، فالجأ إليه باليقين في فرجه ولطفه ورحمته..
فسبحانه الذي يُغير ولا يتغير ، وأمره بين الكاف والنون ، فاطمئن..
فقط ارفع وجهك للسماء فلك رب قريب مجيب يسمعك يراك رحمن رحيم ، فقط من قلبك قل يا الله وهو يعلم مابك ..
