لاتسألني لماذا ذهبت...
فالدمع يا حبيبي قد صار جميلا...
و القلب الذي كنت أخاف عليه...
صار قتيلا.....
و الحب الذي كان حلمي...
غدا شيئاً مستحيلا...
لا تسأل الجراح لماذا...
لا تنسانا قليلا...
و تكتفي بوجعٍ صغير..
فما عاد للفرح بديلا...
و ما عدت أنا كما كنت..
أملك صبرا طويلا....
لا تسألني لماذا انتحرت..
فما عاد الموت يا حبيبي رحيلا....
فكل ما بداخلي قد ارتحل...
و القلب صار عليلا...
و الصوت الذي كان زئيرًا...
غدا وشوشةً و هديلا...
ما عدت كما كنت سيدة المطر...
أنا لست سوى عبئًا ثقيلا...
على الذين حاربت لأجلهم...
و كنت القاتل و القتيلا..
لا تسأل إمرأة محترقةً...
عن الذي أشعل الفتيلا...
و بدل أن يكون وطنًا...
كان خائنًا و عميلا...
آه منك يا فرحي...
كم صرتَ نحيلا.....6/6