الحلقة الثالثة

539 36 2
                                    

اللهم صلِّ و سلّم عليك يا حبيبي يا رسول الله
_________________________
#رواية_أديوس_للكاتبة_مريم_عماد
#الحلقة_الثالثة
........

في المساء.

تجمع الجميع مرة آخرى من نفس اليوم(يوم الجمعة)بمنزل الجد حتى يتناولوا طعام الغداء مثل العاده ومجالسه بعضهم البعض في جو عائلي محبب إلى قلوب الجميع.

تحججت "سارة" بتحضير لهم حلوى رغبة في الإبتعاد عن "محمود" بعد أن إنتهوا من تناول الغداء وتبعتها"أميرة".

كان "محمد" يجلس معهم وعقله منشغل بحفيده الذي نزل من منزله منذ بضعه ساعات الغضب الشديد يسيطر عليه، أراد قلبه سؤال "زمزم" على حفيده حتى يطمئن عليه ولكن رفض عقله تلك علفكره معللًا بأنها ستشعر بالأحراج بسبب سؤاله إن كان الآمر خاص بينهما ولا يحق لأحد من العائله التدخل فيه.

تجلس شارده تفكر في ما حدث بينها هي وزوجها تعاتب نفسها تاره وتنهر نفسها تاره، تذكرت ما حدث بعدما قال لها بأنه يجب عليهم الإنفصال.

فلاش باك.

كانت ترمقه بصدمة شديدة وآلم سيطر على خلايا قلبها وعقلها
أيتخلى عنها للمرة الثانية؟

لماذا يفعل بها ذلك؟

تعلم بأنها أخطئت عندما إرتبطت به في الخفاء سابقًا ولكنها تابت إلي الله توبه نصوحه؟

أيعقل أن يكون ما يحدث في حياتها عقاب من الله بسبب غضبه عليها؟

ولكن لا فهي تابت إلي الله الغفور الرحيم الذي يغفر ذنوب عباده وتقربت إليه وإرتدت الخمار ثم النقاب في سنوات قليله.

نعم التفسير الذي أراح نفسها وروحها أن الله إذا أحب عبدًا إبتلاه لذلك يختبرها الله ليعلم مدى صبرها وقوتها.

تنهدت بعمق خافيه آلامها خلف قلبها وردت عليه ببرود فنعم هي عنيده ومكابره لأبعد الحدود:

_تمام يبقي أحسن أنا أصلا معتش بحبك من زمان أوي.

نظر لها بصدمه لم يتوقع ذلك أراد إمساك ذراعها وهزها قائلًا بعنف وغضب:

"أنتِ كدابه أنتِ لسه بتحبيني ولسه حبي بيكبر في قلبك يوم بعد يوم"

لكن بالتأكيد لم يقل ذلك مقررًا سلك درب السخريه اللاذعة وتسليط اللسان قائلًا:

_طيب مادام كده وافقتِ ليه على الجوازه دي كنتِ أرفضي.

سلك هي نفس دربه قائله بجمود وضيق مصطنعين فهي أرادت أخذه في أحضانها والقول لها أنها تعشقه.

يالله لو أن هؤلاء الإثنين أخرجوا ما في قلوبهم لكانوا الآن يعيشون بسعاده غامره.

_نفس سبب موافقتك رضاءًا لجدك وجدي في الوقت المناسب ليك إرمي عليا يمين الطلاق وهات المأزون وزي ما جوزنا يطلقنا لأنك زي ما قولت علاقتنا مؤذيه وجارحه للطرفين

رواية أديوس للكاتبة مريم عمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن