الحلقة السابعة

360 29 8
                                    

اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحابه أجمعين
___________________________
#رواية_أديوس_للكاتبة_مريم_عماد
#الحلقة_السابعة
............

يصعد إلي منزله وهو يغني، يمسك بيده السليمه حقيبه بلاستيكيه تحتوي على طبقين الكشري.

وصل إلي منزله ودق الباب بأنغام موسيقيه بسيطه وكأن الباب طبله.

توجهت إلى حجابها ونقابها قائله بعصبيه:

_ايوا جايه مش قاعده أنا جمب الباب أصبر ياللي بتخبط ألبس النقاب.

ضحك هو بخفه ثم زاد من دقه على الباب بيده السليمه، صرخت هي به من الداخل بعد أن فشلت في إرتداء النقاب:

_ما قولنا أصبر الاه ده إيه ده بس يارب صبرني.

فشلت مره آخرى بسبب الإستعجال، قامت بإلقاء النقاب على الإريكه وأمسكت حجابها وغطت به وجهها ثم ركضت حتى تفتح الباب مختبئه خلفه.

دلف هو إلى المنزل قائلًا بضيق مصطنع:

_ساعه عشان تفتحي الباب؟...بتلبسي نقاب لي أكونش خطيبك وأنا مش واخد بالي!

نظرت له بغيظ ثم أزالت الحجاب وردت عليه بعصبيه بعد أن اغلقت الباب:

_ما تقول إنك "أوس" من الأول ياعم وبعدين في حد عاقل يخبط بالشكل ده!

نظر لها ببسمه هادئه بسيطه إستفزتها جدًا:

_مش أنا عملت كده؟...يبقي فيه.

نظرت له بقرف ثم هزت رأسها دلاله على فقدان الأمل:

_قد اي أنت معلم أجيال عاقل.

نظر لها بغيظ وسخريه وكأنها عاقله مثلًا قائلًا:

_الله يرحم أيام ما كنتي بتنكدي عليا عشان حلمتي إني بخونك.

أخذت منه حقيبه الطعام ثم توجهت إلي المطبخ وهي ترد عليه بسخريه:

_والله مش غلطي أنت اللي كنت بتخونِ وبكامل قواك العقليه ومبسوط.

ثم تنهدت بعمق فهي لا تحب تذكر أنها كانت مرتبطه به تشعر بالضيق من نفسها أنها سمحت بذلك.

جهزت السفرة بينما هو غير ملابسه وتوجه للسفره، جلس الاتنين يتناولون الطعام بهدوء وهم يشاهدون التلفاز.
_____________________________
في شقه "أحمد" و "يُسر"

كان الثلاثه يجلسون في الصالون منهم من يشاهد التلفاز ومنهم من يمسك الهاتف.

سمعت "يُسر" صوت الدق العنيف على باب شقة ولدها ثم شجار وإغلاق الباب.

نظرت إلي زوجها بقلق ثم تركت ما في يدها قائله:

_بيتخانقو يا "أحمد".

نظر لها أحمد بضيق شديد من تركيزها مع إبنها وزوجته قائلًا وهو مازال يشاهد التلفاز:

رواية أديوس للكاتبة مريم عمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن