الحلقة الأولى

1.9K 65 14
                                    

اللهم صلِّ و سلّم وبارك عليك يا حبيبي يا رسول الله
_________________________
#رواية_أديوس_للكاتبة_مريم_عماد
#الحلقة_الأولى
.....

جالسة أمام نافذة غرفتها، تخطو بقلمها في صديقها الوحيد ورفيق دربها مذكراتها العزيزه التي مهما تحدثت لا تمل منها أبدًا مثلما يمل البشر منها.

داخلها مشاعر مختلطه حزن، خوف، إنكسار، حب، تكتب في مذكراتها قصة حياتها.

بداية قصة حبها، كيف إنتهت وكيف جمعهم القدر مره آخرى.

رفعت وجهها عن مذكراتها ثم نظرت إلي القمر المكتمل على هيئة البدر، أغلقت مذكراتها ثم أحتضنتها، تذكرت يوم زواجها منه هو وكأن ما حدث بالأمس.

دعت الله كثيرًا أن يكون هو من نصيبها قبل فراقهم، يبدو أن أبواب السماء كانت مفتوحه آن ذاك وتقبل الله دعائها حتى بعد فراقهم وإنكسار قلبها من قبله جمعهم الله.

فلاش باك

ترتدي فستان أبيض رقيق وخمار رقيق من اللون الأبيض الستان ونقاب أبيض بنفس خامة القماش والتاج الذي يزين راسها

كانت أميرة جميله بنقابها وخمارها التي لم تستغنِ عنهم في يوم زفافها مثل فتيات كثيرات.

جالسه بجوار زوجها ،وبجوارهما  المأزون وبجوار المأزون وليها ألا وهو والدها، تنظر إلي الأرض بمشاعر مختلطه غضب وكره وعدم رضا على ما هي مقدمة عليه الآن تمنت لو حدث شئ يمنع الزواج ،مات أملها عندما أتم المأزون عقد القران بكلمته الشهيره قائلًا بفرحه لأنه كان سببًا في جمع قلبين في الخير والحلال

_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

تجمعت الدموع في مقلتيها وغلفتها حاله من الذهول، ترفض ما يحدث في حياتها بعدم رغبه منها، بهذه السرعة أصبح زوجته وحلالًا له!

قام والد "زمزم" وسلم على زوجها مباركًا له ببسمه بها شئ من الجمود

_مبارك يا إبني أنت أخدت بنتي اللي مليش غيرها أتمني تخلي بالك منها.

رد عليه "أوس"باسمًا بخفه شاكرًا إياه متغاضيا عن جمود حماه قائلًا

_الله يبارك فيك يا عمي

نظر والد"زمزم" إلي إبنته ملاحظًا حزنها الغير محدد سببه فهي كانت موافقه على مبدأ الزواج لما رفضت "أوس" تحديدًا، رفضها الغير مبرر جعله مصممًا على إتمام الزواج أكثر وبالفعل تم ما فكر فيه

لاحظ "أوس" نظره والد "زمزم"لها، تنهد بعمق ثم إبتسم تاركًا الجميع بعد أن سلمو عليه وباركو له ودعوا له بإتمام الزواج والذريه الصالحة.

رواية أديوس للكاتبة مريم عمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن