الحلقة الثانية

646 43 7
                                    

اللهم صلِّ و سلّم عليك يا حبيبي يا رسول الله
_________________________
#رواية_أديوس_للكاتبة_مريم_عماد
#الحلقة_الثانية
........

في صباح يوم جديد...
وتحديدًا يوم الجمعة المبارك.

إستيقظ الجميع بنشاط وحيويه يملئ قلوبهم مستعدين إلي صلاة الجمعه ولكن قبل نزولهم إجتمعوا في شقه الجد والجده"محمد"و"كوثر" حتى يتناولوا طعام الإفطار.
_____________________
إستيقظت "زمزم" أولًا ثم دلفت الحمام ونزلت إلي مكان تجمعهم دون إيقاظها له.

إستيقظ هو بعد نزولها بعشره دقايق على صوت المنبه الملحق بهاتفه المحمول.

تنهد بضيق شديد حامدًا الله على إستيقاظه في منتصف الليل وظبط منبه على موعد إستيقاظه أي قبل صلاة الجمعة بساعة ونصف وإلا فاتته الصلاة.

تذكر عند بدايه تعارفهم، إرتسمت بسمة ساخرة على ثغره فحلاوة البدايات كذبة كبيرة تجرح القلوب وتُدميها.

تحولت بسمته الساخرة إلي بسمة آلم نعم كذبة ولكن تمنى لو ترجع فكانت سعادتهم أن ذاك كبيرة.

عشقها الذي يسكن قلبه ينمو يومًا بعد يوم ولكن العائق هو نغزه الآلم الذي سببه البعد.

عشقها الساكن قلبه لا يوصف ولا بكلمات الدنيا كلها.

إزداد حبها في قلبه خلال تلك الاشهر القليلة بسبب وجودها أمامه وفي حياته.

زوجته ولكن غريبة ايعقل!

قام من على فراشه متوجهًا إلي دورة المياه حتى يستعد للنزول وأداء الصلاة.
___________________________
في الأسفل...

وتحديدًا في المطبخ حيث تتجمع سيدات المنزل في جو عائلي لطيف مرح
لم يخلوا من بعض المشاجرات البسيطة...أقصد العنيفة.

كانت تمسك سكين حاد وهي تنظر للآخرى بسخريه وغيظ، ترسم على ثغرها بسمه صفراء مغتاظه:

_قولتيلي بقي يا أمورة بابي مش هتقطعي السلطه ليه؟؟

نظرت الآخرى لها بمنتهي الهدوء ثم جلست على أقرب مقعد خشبي ونظرت إلي أظافرها بمشاكسه وإستفزاز:

_قولتلك عامله بديكير ومانكير وهيبوظوا كده.

دلف "محمود" إلي المطبخ حتى يجلب إلي نفسه كوب ماء

شهقت"زمزم"بخضه ثم تركت ما في يدها وأنزلت نقابها سريعًا ناظره إلي الأرض بضيق.

كان "محمود" يعطيها ظهره ووجه مصوب ناحية المُبرد قائلًا بأسف حقيقي لعدم إنتباهه:

رواية أديوس للكاتبة مريم عمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن