قراءة ممتعة
يوم الزفاف ..
الموسيقى تملأ المكان من حولنا و دقات قلبي تتسارع حان وقت دخولي للقاعة و رؤية جون لي بثوب الزفاف الأبيض الطويل
أتمسك بباقة من أزهار التوليب الزرقاء التي تناقض بياض ثوب زفافي الناصع أتقدم ببطء و خلفي كلاً من هيلين ، إلينا و ديانا بأثوابهم الزاهية
تصدح موسيقى الزفاف معلنة عن قدومي لتُفتح أمامي أبواب الكاتدرائية على مصراعيها بينما جون عند المذبح يبتسم لي بحب شديد و لهفة واضحة ، وسيم جون للغاية بحلته السوداء الأنيقة و تلك الزهور البيضاء الرقيقة بجيب سترته العلوي
كنت أخطو خطواتي ببطء و اضطراب شديد لا أرى من حولي سوى حبيبي جون ، وصلت إليه أخيراً ليتمسك بيدي بلهفة كبيرة واضحة على محياه ، كنا تائهان بنظرات بعضنا البعض كل الضجيج من حولنا كان صمت تام بالنسبة لنا لا نسمع سوى ضجيج قلبينا
الكاهن يُلقي النذور على مسامعنا بينما نحن في لهفة لإنتهائه و إعلاننا زوجٌ و زوجة و أخيراً انتهى
يمكنك الآن تقبيل العروس
قالها أخيراً لتتعانق شفاهنا بقبلة مليئة بالعاطفة و الحب مكللة نذورنا و وعودنا بالبقاء جمباً إلى جمب ، أخيراً أصبحنا أزواج لا أستطيع التصديق سعادة غامرة تملأ قلبي
الآن يمكنني الصراخ بأعلى صوت أن هذا الوسيم ملكي وحدي زوجي أنا فقط ، ربما ما يسعدني أكثر أنه من الليلة لن أنام بمفردي في المنزل لن أشعر بالوحدة أو الفراغ ، لن يداهمني الأرق بسبب القلق أو الحزن
سأحيا حياة هانئة بين أحضان الرجل الذي أحب ......
***************
أنتظر قدوم إميليا بفارغ صبر أقف بجوار الكاهن و أصدقائي و الموسيقى صدحت حولنا معلنة قدوم العروس
توتر بالغ يضرب عقلي و قلبي معاً ، عيناي معلقة على الباب الذي بدأ يُفتح بهدوء على مصراعيه لأرى بوضوح الملاك المتشح بالبياض قادم نحوي
إميليا فائقة الجمال على الدوام و لكن اليوم لا يوجد كلمات أو معانٍ تصف جمالها ، السعادة حقًا تضاعف جمال المرء و تُزيده بهاءً
كانت تتقدم بخطوات رقيقة و خجلة نحو المذبح تنظر لي بابتسامة مشرقة تضغط بأصابعها على باقة التوليب المسكينة تتمسك بها محاولة لتخفيف توترها و لكننا متوتران و هذا واضح للجميع
أنت تقرأ
ندبات الحب
Romanceأمام كل موقف أهملني به أُصبت بندبة في قلبي تكاثرت الندبات و أصبحت جُرح عميق لا يندمل ولا يسعفه كلمة أو ابتسامة ولا حتى عناق .. ندبات الحب