الفصل العاشر

12 5 3
                                    

قراءة ممتعة 



يوم الزفاف ..


الموسيقى تملأ المكان من حولنا و دقات قلبي تتسارع حان وقت دخولي للقاعة و رؤية جون لي بثوب الزفاف الأبيض الطويل

أتمسك بباقة من أزهار التوليب الزرقاء التي تناقض بياض ثوب زفافي الناصع أتقدم ببطء و خلفي كلاً من هيلين ، إلينا و ديانا بأثوابهم الزاهية

تصدح موسيقى الزفاف معلنة عن قدومي لتُفتح أمامي أبواب الكاتدرائية على مصراعيها بينما جون عند المذبح يبتسم لي بحب شديد و لهفة واضحة ، وسيم جون للغاية بحلته السوداء الأنيقة و تلك الزهور البيضاء الرقيقة بجيب سترته العلوي


كنت أخطو خطواتي ببطء و اضطراب شديد لا أرى من حولي سوى حبيبي جون ، وصلت إليه أخيراً ليتمسك بيدي بلهفة كبيرة واضحة على محياه ، كنا تائهان بنظرات بعضنا البعض كل الضجيج من حولنا كان صمت تام بالنسبة لنا لا نسمع سوى ضجيج قلبينا

الكاهن يُلقي النذور على مسامعنا بينما نحن في لهفة لإنتهائه و إعلاننا زوجٌ و زوجة و أخيراً انتهى


يمكنك الآن تقبيل العروس 


قالها أخيراً لتتعانق شفاهنا بقبلة مليئة بالعاطفة و الحب مكللة نذورنا و وعودنا بالبقاء جمباً إلى جمب ، أخيراً أصبحنا أزواج لا أستطيع التصديق سعادة غامرة تملأ قلبي

الآن يمكنني الصراخ بأعلى صوت أن هذا الوسيم ملكي وحدي زوجي أنا فقط ، ربما ما يسعدني أكثر أنه من الليلة لن أنام بمفردي في المنزل لن أشعر بالوحدة أو الفراغ ، لن يداهمني الأرق بسبب القلق أو الحزن

سأحيا حياة هانئة بين أحضان الرجل الذي أحب ......


***************


أنتظر قدوم إميليا بفارغ صبر أقف بجوار الكاهن و أصدقائي و الموسيقى صدحت حولنا معلنة قدوم العروس

توتر بالغ يضرب عقلي و قلبي معاً ، عيناي معلقة على الباب الذي بدأ يُفتح بهدوء على مصراعيه لأرى بوضوح الملاك المتشح بالبياض قادم نحوي

إميليا فائقة الجمال على الدوام و لكن اليوم لا يوجد كلمات أو معانٍ تصف جمالها ، السعادة حقًا تضاعف جمال المرء و تُزيده بهاءً

كانت تتقدم بخطوات رقيقة و خجلة نحو المذبح تنظر لي بابتسامة مشرقة تضغط بأصابعها على باقة التوليب المسكينة تتمسك بها محاولة لتخفيف توترها و لكننا متوتران و هذا واضح للجميع

ندبات الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن