ندبات الحب

الفصل الرابع

قراءة ممتعة 

إعتدت الذهاب لمتجر التوت الأزرق كل يوم صباحاً منذ تلك الليلة ، ليلة عيد ميلاد إلينا

لا أدري هل أذهب بسبب إعجابي بمعجنات و كعكات المتجر أم بصاحبة المتجر التي دائماً ما استقبلتني بابتسامة رقيقة ، كنت أجلس في إحدى الزوايا أتناول ما اقترحته لي ثم أودعها و أغادر لعملي .

هى فتاة جميلة و تعامل الجميع بود و بشاشة ، مميزة كزهرة توليب زرقاء هى تفتحت في حقل للأقحوان .

ذهبت يومياً كل صباح و لكن اليوم تأخرت في النوم لذا لم أستطع الذهاب ، قضيت اليوم أشعر بشئ ما ينقصني و لا أعلم ماهيته و بمرور الساعات تضاعف هذا الشعور المريب بداخلي

في لحظةٍ ما أدركت .. أنا حقاً أفتقد ابتسامة حسناء التوت لليوم ، لذا قررت المرور عليها مساءً قبل عودتي للمنزل

كنا بحدود الثامنة مساءً و لكن الجو البارد يوحي بوصولنا منتصف الليل 

دعيت الرب بداخلي أن أجدها و أعتقد هو استجب لدعائي ......

فتحت الباب ليصدح الصوت الذي أصبح محبب لي في الأيام الأخيرة .. صوت الجرس أعلى الباب بنغمته الرقيقة كمالكته

تلفتت هى نحو الباب لتجدني أرسم أوسع ابتسامة أمتلكها على شفاهي ، بمجرد توجه نظرها نحوي شعرت بنخزة إخترقت قلبي و رعشة صغيرة تملكت أطرافي ، تقدمت نحوي بحماس واضح و كأنها كانت تنتظرني

- مرحباً

مساء الخير ، أرجو ألا أكون أتطفل على وقتك الخاص مرة آخرى

- لا أبداً .. تفضل

- للآسف لا يوجد لدي الكثير من الكعك متبقي لذا .....

لا يهم أنا فقط أردت المرور حيث لم أستطع المرور بكِ صباحاً ، نطقتها لأتصنم في مكاني هل حقاً أنا تفوهت بتلك الكلمات ؟؟

عليك اللعنة جون ماذا لو فكرت بي كمنحرف ما ؟

و لكنها أبتسمت بخجل نوعاً ما

- أنا أيضاً أنتظرت مرورك علينا في الصباح و عندما لم تأت تخوفت من كون كعكاتي لم تعجبك .

لا لا أبداً أنا فقط تأخرت في النوم اليوم

- حسناً ما رأيك بإحتساء بعض الشاي مع كعكة الجوز هدية من متجرنا ؟

أوه هدية رائعة بالطبع و لكنها سوف تصبح أجمل لو إحتسينا الشاي معاً

- بالطبع .. لك ذلك

قالتها بود و لطف شديد لذا تقدمت منها لأعرفها بنفسي بلباقة فأنا حتى الآن لا أعرف اسمها

مددت يدي لأصافحها ، أنا جون

- إميليا .. تشرفت بلقائك جون

و هكذا تعرفنا بأسماء بعضنا البعض ، رقيقة هى برقة الزهور و جمال كعكاتها الشهية ، تحادثنا لمدة نصف ساعة أحاديث عشوائية أثناء إحتسائنا للشاي .

ودعتها و غادرت ، و لكن مذ تلك اليلة علمت أن إميليا لن تغادر وجداني و أن تلك الوخزة التي شعرت بها كانت وخزة إشعال فتيل الحب .. ربما !   

يتبع ..