الفصل التاسع

20 5 2
                                    

قراءة ممتعة 




كنت أنظر نحو جون أنتظر كلماته و التي ألقيت على مسامعي تصيبني بشعور صادم و غامر بالمفاجئة و السعادة و الهلع

 في آنٍ واحد ....

- إميليا مرّ عامان على إرتباط قلبينا

قالها و ابتسم ليضم كفاي بين يديه و نظرات محبة و حنونة تعلو وجهه

- مذ أول مرة رأيتك بها بينما ترتشفين قهوتك و تمسكين بكتاب بيديك اللطيفة هاته خفق قلبي ، خفق بشدة لا أعلم لما !!

و لكني حينها أيقنت أن حكياتنا لن تقف عند مجرد شراء كعكة توت أزرق لذيذة من متجر ما على الطريق

مهما مرّ من أيام و شهور لن أنسى أبداً نظراتك لي حينها و ابتسامتك الرقيقة برقة زهور الهندباء ، لن أنسى خفقة قلبي و ذلك الشعور الذي راودني ..

ربما حينها أدركت معنى الحب من النظرة الأولى ، مذ تلك اللحظة و أنا أرى عيناكِ و ابتسامتك فقط كلما أغمضت عيناي .

كلما مرّ الوقت بيننا أدرك مدى حبي و تعلقي بكِ ، ربما حدثت بعض المشاحانات و سوء الفهم بيننا على مدار العامان الفائتة و لكن هذا لم يُنقص من حبنا شئ

إميليا كلما نظرت إليكِ و رأيت ملامحك الوديعة و نظراتك المحبة أدرك كم أنا إنسان محظوظ للغاية


كان يتحدث و انا فقط أستمع و تزداد ضربات قلبي التي تكاد تفيض حباً لهذا الرجل الحنون أمامي لا أرغب بمقاطعته أبداً بل فقط أتمنى الإستماع لكلماته حتى يفنى عمري

- ربما أنا أحمق قليلاً و بعض تصرفاتي تزعجك أنا أعلم بهذا لكنك دوماً ما تسامحي ذلاتي و عثراتي في حياتنا الهادئة

كل يوم أستيقظ صباحًا بسعادة غامرة لمجرد إدراكي بوجود شخص مثلك بجواري ، و لمجرد معرفتي إنك تحبينني

ربما شعوري الدائم بحبك لي هو ما يدفعني للعيش و للمقاومة ، دائماً ما أخبرتيني إنني نور حياتك و أنني ذلك القنديل الذي أضاء درب وحدتك و عتمة ليلك الحالك بالوحدة و الخوف و لكن ما لا تعلميه أنكِ وحدك من أضاء عتمة قلبي من دفع تلك النبضات و المشاعر للخفوق و الشعور بالحياة

جون كان يتحدث بعاطفية بالغة و دموعنا أنا و هو تتساقط بتأثر من فيض المشاعر و تدفق الكلمات .

- إميليا حياتي بدونك لا معنى لها ، أنا لا أرغب بالإبتعاد عنكِ و لو للحظات ، صوتك وحده ما يخفف أوجاعي ، عناقك الدافئ و المحب هو الدافع الوحيد للإستمرار عناقك هو ما يمحي ألم الأيام و سقمها

ندبات الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن