ندبات الحب

الفصل السابع

قراءة ممتعة 

مرّ عام كامل على حبنا أنا و عزيزتي إميليا ، عام حدث به الكثير ربما أنا و إميليا لسنا مثاليان و لكن علاقتنا تقترب للمثالية

بالطبع حدث بيننا سوء فهم أكثر من مرة ، تشاجرنا شجارات تافهة و لكننا لم نتخاصم أو نفاقم الأوضاع حد الإنفصال

أغلب مشاكلنا تحدث بسبب قلق إميليا المفرط أو إنشغالي في العمل بكثرة و لكننا نسيطر على الأوضاع دائمًا

إميليا امرأة حنونة و لطيفة و متفاهمة على الدوام و أنا أحبها كثيراً لذا علاقتنا كانت هادئة على الدوام .

اليوم قررت الإحتفال بطريقة مميزة بمرور عام على علاقتنا لذا قمت بحجز تذكرتين لنا في حفل دار الأوبرا لنحضر العرض الشهير " لاترافياتا "

حيث أن إميليا عاشقة للموسيقى بشتى أنواعها ، لا يمكنني وصف سعادتها بمعرفتها بهذه الهدية الرائعة أو إنبهاري عندما رأيتها برداءها الأسود الأنيق

إميليا حقًا فائقة الجمال ، جمال رقيق يغزو العقل قبل القلب ، كانت تبدو كحاكمة لدولة عظمى بتحركاتها و خطواتها الأنيقة ، ساحرة هى و فاتنة بكل ما بها .

انتهى العرض بتصفيق حاد و بعض الدموع تأثراً بوفاة " فيوليتا " بطلة العرض ، و انتهت ليلتنا بتناولنا للعشاء بمنزل إميليا .

****************

تمر الأيام ببطء و هدوء لطيف جون دائمًا ما يحاول إسعادي بشتى الطرق هو حقاً لطيف و مراعي

بالطبع حدثت بيننا بعض الخلافات و لكننا مع الوقت تعرفنا أكثر على عيوب كل منا و تأقلمنا عليها حيث المميزات تضغى على تلك العيوب .

إقترب موعد ولادة طفل هيلين و سام و إقترب معه الذكرى السنوية الثانية لنا معاً أنا و جون

لا أنكر توتري بسبب إقتراب موعد ولادة هيلين و لكن ما يقلقني أكثر و يشغل تفكيري في الأونة الأخيرة هو هل سنتزوج يومًا ما أنا و جون و نكون أسرة ؟

هو لم يفاتحني بالموضوع مطلقاً منذ ليلة زفاف صديقانا سام و هيلين ، ربما هو غير مستعد لهذه الخطوة بعد

نحن مازلنا بالسابعة و العشرون فقط ، أنا أيضًا ربما لست مستعدة لخطوة كبيرة كالزواج و لكني أرغب و بشدة بالعيش معه طوال عمري ، شعور الوحدة السقيم يغزو عقلي كل ليلة قبل نومي لا أعلم لما ؟!

و لكني أرغب بوجود شخص آخر يشاركني منزلي و وجباتي ، يشاركني أنفاسي و يكن الملجأ لي عند شعوري بالسعادة أو التعاسة .