الفصل الثامن

17 5 0
                                    

قراءة ممتعة 💛




وضعي بالعمل هذه الأيام مذري فأنا أواجه ضغط كبير ، أهملت إميليا كثيراً و انا أعلم هذا و لكن ما بيدي حيلة .

و لكن ما فعلته اليوم حقاً يثير غثياني لقد آتت حتى مكتبي لتراني و لكني قابلتها ببرود ، لا أعلم لما فعلت ذلك ربما لأنها فاجئتني ؟؟

لا أعلم .. مشتت للغاية و لا يوجد مبرر لفعلتي

مهما إعتذرت سأظل مخطئ ، حدث الكثير اليوم وردني عشرات الإتصالات من الجميع و لكني بالطبع لم أجب

بعد الواحدة صباحًا إكتشفت أن جميع الإتصالات كانت من أجل هيلين التي أنجبت طفلها الأول أو طفلنا الأول فهو الطفل الذي إنتظرناه جميعاً بلهفة شديدة و لكني رغم ذلك فوت لحظة ميلاده اللعنة علي و على هذا العمل ......


بالطبع ذهبت للمشفى للإطمئنان على صحة هيلين و على الطفل " ماثيو " كنت خجول للغاية ، خجول من مواجهتهم في هذا الوقت المتأخر و لكنهم عائلتي

غادرت المشفى بعدما أغرقني سام بإنتقاداته اللاذعة فهم قلقين علّي للغاية و لكنه العمل فقط العمل

إميليا قررت الذهاب إليها رغم تأخر الوقت و لكن يجب علي الإعتذار منها ، يجب أن أشرح لها نفسي

كلما تذكرت تعابيرها المصدومة مني صباحًا يؤلمني قلبي يؤلمني بشدة ، دائما ما شكت لي إميليا خوفها من الوحدة و الهجران و لكني هجرتها أيام طويلة

متأكد من سبب قدومها لي فهى تشتاق إلي و ربما كانت بحاجة لعناق و لكني كالأحمق جرحتها ببرودي .


وصلت لمنزلها و كانت تجاوزت الثالثة صباحًا ، خائف من مقابلتها و متردد و لكن علينا التحدث

ضغطت الجرس عدة مرات تأخرت في الرد بالطبع هى نائمة الآن و ربما حزينة ، بعد مرور دقائق قليلة فتحت إميليا الباب ..

نظراتها نحوي كانت غير مقروءة على وجهها ملامح الحزن و الخذلان ، حاولت التحدث و لكنها رفضت

واثق إني مخطئ و لكن عليها الإستماع لي .. رفضت و غادرت أنا أجر خلفي حزني و خجلي من أفعالي .


*************


في السابعة إرتديت ملابسي للذهاب للمتجر ، بالطبع لا يمكنني وصف مظهري المذري من يراني سيعتقد أنني مريضة هاربة

وجهي باهت عيناي منطفئة و واضح علي ملامحي و تصرفاتي حزن قلبي و قلة نومي ، مرّ الوقت و بدأ الأشخاص بالتوافد كالمعتاد و لكني لم ابتسم لأحد كعادتي ، لم أكن مشرقة كما كل يوم

ندبات الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن