كل عام و أنتم بخير عيد مبارك ✨💙
قراءة ممتعة 💕
غادرت إميليا المكتب بهدوء شديد كما أتت بعكس ما يحدث داخلي من عاصفة نارية
ماذا ؟ الإنفصال !!
أي إنفصال ترغب به ؟!
ننفصل !! و ما قضيناه من أعوام طويلة سوياً أين رحل ؟
لا أعلم كيف أتصرف هل أركض خلفها و أخبرها كم أحبها ؟
أردت الصراخ بوجهها و معانقتها بشدة في آن واحد ، أردت معاتبتها بشدة على ظنها السوء بي ، على مغادرتي
و لكني و بغرابة شديدة بقيت في مكاني ، صامت حتى إشتعلت مشاعري عند إستيعابي أن مجئ إميليا و الأوراق أمامي ليس كابوس بل واقع محتم ..
بكيت كما لم أبك من قبل ، بكيت بحرقة شديدة فهذا الألم غير محتمل ، و لكن كيف ألومها على ما فعلت و أنا سببه ، أنا من هجرها و تركها وحيدة
أنا من أهملتها و أخرجت غضبي عليها كلما سنحت لي الفرصة ، تركتها أسابيع طويلة دون إتصال واحد و الآن أشتكي فعلها .. !!
ألم تستطيعي الإنتظار قليلاً إميليا فأنا كنت أرتب إعتذاراتي حتى أعود ، كان يجب عليكِ الإنتظار لفترة أطول
لما أنتِ دائما عجولة غير صبورة ؟؟؟
************
إنتهت نوبة بكائي مع صوت رنين هاتفي بمكالمة من السيد إدوارد يخبرني بها بموعد جلسة الطلاق ، و الغريب أنني لم أمانع ، رغم غضبي و رفضي الشديد لهذا الإنفصال لم أمانع
بل أخبرته بمنتهى الهدوء بالتأكيد سأحضر في الموعد و كأنني لست ذلك الرجل الباكي المتحلطم قبل قليل .
عدت لمنزلي و كل ما أشعر به هو الإحتراق ، إميليا قامت بحرق جميع ذكرياتنا معاً تاركة رماد إحتراقها يعصف بداخلي .
تقدمت بطلب أجازة من العمل فأنا غير قادر على التفكير أو حتى الخطي خارج عتبة شقتي الكئيبة
هاتفت ديفيد و أخبرته بخبر إنفصالي و إميليا و بعدها أغلقت هاتفي .
مشتت و حزين و بائس كالرجل الذي أنا عليه تمددت على فراشي أسفل الكثير من الأغطية علها تدفئ البرود الذي إحتل أوصالي .
أنت تقرأ
ندبات الحب
Romanceأمام كل موقف أهملني به أُصبت بندبة في قلبي تكاثرت الندبات و أصبحت جُرح عميق لا يندمل ولا يسعفه كلمة أو ابتسامة ولا حتى عناق .. ندبات الحب