الفصل الخامس عشر

15 4 3
                                    

كل عام و أنتم بخير عيد مبارك ✨💙




قراءة ممتعة  💕





غادرت إميليا المكتب بهدوء شديد كما أتت بعكس ما يحدث داخلي من عاصفة نارية

ماذا ؟ الإنفصال !!

أي إنفصال ترغب به ؟!

ننفصل !! و ما قضيناه من أعوام طويلة سوياً أين رحل ؟

لا أعلم كيف أتصرف هل أركض خلفها و أخبرها كم أحبها ؟

أردت الصراخ بوجهها و معانقتها بشدة في آن واحد ، أردت معاتبتها بشدة على ظنها السوء بي ، على مغادرتي

و لكني و بغرابة شديدة بقيت في مكاني ، صامت حتى إشتعلت مشاعري عند إستيعابي أن مجئ إميليا و الأوراق أمامي ليس كابوس بل واقع محتم ..

بكيت كما لم أبك من قبل ، بكيت بحرقة شديدة فهذا الألم غير محتمل ، و لكن كيف ألومها على ما فعلت و أنا سببه ، أنا من هجرها و تركها وحيدة

أنا من أهملتها و أخرجت غضبي عليها كلما سنحت لي الفرصة ، تركتها أسابيع طويلة دون إتصال واحد و الآن أشتكي فعلها .. !!

ألم تستطيعي الإنتظار قليلاً إميليا فأنا كنت أرتب إعتذاراتي حتى أعود ، كان يجب عليكِ الإنتظار لفترة أطول

لما أنتِ دائما عجولة غير صبورة ؟؟؟


************


إنتهت نوبة بكائي مع صوت رنين هاتفي بمكالمة من السيد إدوارد يخبرني بها بموعد جلسة الطلاق ، و الغريب أنني لم أمانع ، رغم غضبي و رفضي الشديد لهذا الإنفصال لم أمانع

بل أخبرته بمنتهى الهدوء بالتأكيد سأحضر في الموعد و كأنني لست ذلك الرجل الباكي المتحلطم قبل قليل .

عدت لمنزلي و كل ما أشعر به هو الإحتراق ، إميليا قامت بحرق جميع ذكرياتنا معاً تاركة رماد إحتراقها يعصف بداخلي .

تقدمت بطلب أجازة من العمل فأنا غير قادر على التفكير أو حتى الخطي خارج عتبة شقتي الكئيبة

هاتفت ديفيد و أخبرته بخبر إنفصالي و إميليا و بعدها أغلقت هاتفي .

مشتت و حزين و بائس كالرجل الذي أنا عليه تمددت على فراشي أسفل الكثير من الأغطية علها تدفئ البرود الذي إحتل أوصالي .

ندبات الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن