الفصل الثالث عشر

18 4 2
                                    


قراءة ممتعة 




كان يوماً بارداً من أيام شهر شباط تحديداً يوم عيد الحب ، على الرغم من أن مناسبة كتلك هى مناسبة حافلة بالنسبة لي في العمل و لكني حاولت الإنتهاء باكراً قدر الإمكان

عدت للمنزل بغضون السادسة مساءً منهكة قدماي بالكاد تحمل جسدي و لكن هذا لم يمنعني من التأنق و صنع عشاء رومانسي لزوجي العزيز بجانب حلوانا المفضلة كعكة التوت الأزرق .

تأخر الوقت أصبحت العاشرة مساءً و لم يعد للمنزل ، قمت بتسخين العشاء و تعديل زينتي لمرتين متتاليتين 


أحاول الصمود بصعوبة أمام النوم جفناي يودا اللقاء و عناق بعضهما البعض بحرارة بالغة و لكني أمنعهما بكل ما أوتيت من قوة .

في تمام العاشرة و خمس و عشرون دقيقة وصل أخيراً ، تنهدت براحة و هرعت نحوه مبتسمة علّه يلاحظ ثوبي الجديد بلونه المفضل اللون الأزرق الداكن أو حتى تصفيفة شعري

هو حتى لم يبتسم لم ينظر نحوي ، رمى بحقيبته أرضاً و إرتمى على الأريكة مغمض العينان في صمت مؤلم لكلانا .

لن أنكر أن ما فعله حطم قلبي 

فأنا أحاول جاهدة لملمت شتات علاقتنا التي أصبحت بوهن عش العنكبوت ، و لكن يبدو أنه لا يريد ذلك ....


مرت خمسة أشهر مذ آخر مرة آخبرني بها إنني جميلة ، حاولت معانقته عند عودته من العمل كالعادة و لكنه رفضني بحجة الإرهاق و ظل مغمض العينان لم ينبث ببنت شفه

حينها أدركت أنه لا فائدة من الإنتظار لذا ذهبت للنوم .


***********


عدت للمنزل متأخراً كالعادة في الفترة الأخيرة فالعمل يرهقني و يمتص كل طاقتي ، وجدت إميليا متأنقة و العشاء مرتب بشكل رومانسي

تعجبت قليلاً ما المناسبة لكل هذا و لكني لم أبدي ردة فعل أنا منهك لدرجة تجعلني لا أرغب بالنظر في وجه أي إنسان

لذا فقط إرتميت على الأريكة أريح عضلاتي المتيبسة من الجلوس طيلة اليوم و حينها سمعت باب غرفة النوم يُغلق بعنف شديد تنهدت بقوة أزفر أنفاسي فقد عادت إميليا لعصبيتها المفرطة

ترتكتها تُخرج عصبيتها كما تحب فهى ستهدأ قريباً على أي حال ..

في الصباح كانت هادئة للغاية إستيقظت وجدتها حضّرت الإفطار ، كانت تتناول القهوة و عند وصولي للمائدة لم تتحدث بل نظرت لي مطولاً نظرة عميقة من أعلى فنجان قهوتها و غادرت 

ندبات الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن