بِداية

748 44 29
                                    

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-

وَ ما الوُعود الا كذبة ، كذبة قد تترُك نُدبة ثم اثر لا يُشفى وَ لا يُعالج .

كانت عَيناك تَفيضُ بحرًا يُغرق كِلانا حُبًا فَـ مَا بالُك بِحروفًا خرجت مِن شِفاهُك فَـ جُرحت و إِنجرحت لِوقعها منك !

أكُل مَا كان كذبة ؟
أم خَديعة ، أم نِقاط حروف رُمت لعدم اهميتها ؟

-
سِياتِل - اميركا الشمالية -

تَداخَلت خيوط الشمس في ثَنايا الستائر طاردةً الظلام بعيدًا عن الفِراش الخاوي الذي لا يحتوي سوى جسدًا واحد عندما احس بِبرودة الشتاء تتراقصُ على اطرافه سحب غطاءهُ ثانية نحو وجهه .

تَلمست الوِسادة التي بِجانبها بأسى ثم تنهدت دافعةً الغطاء بعيدًا ، مُستَقيمةً تَسير نحو المطبخ لأخذ فنجان من القهوة .

و ذات الحال قد رأتهُ يتوسط الاريكة ، غارقًا في نومهُ واضعًا احدى يديه على عينيه بينما سُترته و باقي اشياءهُ مُتناثرةً من باب المنزل الى مَطرح نومه .

تنهدت بِقلةِ حيلة و ذهبت تُعد الافطار لهُ و القهوةِ لها .

جَايهيون ؟ الرَجُل الذي اصبح يتجنب زوجته بلا سببٍ يُذكر ، ناهيك عن نومه بالسرير الذي استبدله بالاريكة الباردة .

كلامهُ الذي لا يُعد كلامًا ، ابتسامتهُ الجَافة .
في بعض الاحيان كانت تَصل الامور للصِراخ دون داعٍ عندما تسألهُ مِيلين عن يومهُ .

وقتهُ اصبح يمر وَ هو خارجُ المنزِل تارِكًا زوجتهُ وحيدةً فالمنزل قلقةً عليه و على حالهُ ، فَـ تعود كُل ليلةً للفراش وحدها ثم تَسمع صرير الباب فَـ تعلم انه قد اتى فِي وقتٍ مُتأخر مِن الليل .

عِندما احس جَايهيون بِحركةً فالمطبخ القريب على غُرفة المعيشة هو نهض متوجهًا نحو غرفته لأجل الاستحمام بدون صباح الخير تلك التي كانت وحدها قَد تجعل مِيلين مُبتسمةً طِوال اليوم .

اكملت مِيلين قهوتها ثم توجهت نحو غُرفتها لأجل تغيير ملابِسها و الذهاب للعَمل ، تقابلت معهُ على السلالم و قبل قولها لـ صباح الخير هو نبس قائلاً .

" أُريد مُحادثتكِ بِشيء ، عِندما تنتهين سوف انتظرك فِي الاسفل "

نَظرت في عيناه مُطولًا و عندما استشعر جَايهيون شعورًا ما قطع تواصل عِينيهُما مُتوجهًا نحو المَطبخ لـ تناول فطوره .

مَرت نُصف ساعة و مِيلين لَم تنزل فَكان جَايهيون بِصدد الصعود لكن اوقفت خُطاه عندما نزلت مُعتذرةً على تأخرها .

جَلست امامه على الاريكة و هو وضع ملف أوراقًا امامها على الطاولة قائلًا .

" جُونغ مِيلين دعينا نَنفصل ، فقط انا بِحاجة لتوقيعك "

مؤلم ..
و هل هي كلمةً كافية ، بالنهايةِ هذهِ الكلمة لا تُعبر عن مقدار الالم الذي شعرت بهِ مِيلين وقتها ، شعرت بأن بُركان سُكب على قَلبِها أو لربما براكين .

يدها التي امتدت لسحب الاوراق تنظر لها ثُمَ رُفعت مرةً اخرى لِمسح دِموعها .

" حسنًا أَن اردت ذلك فالنَفترق ، و لكن أعطني عشرة ايام فقط و سآتيك في اخر يومًا لنا موقعةً هذهِ الاوراق "

علامات الاستفهام كانت واضحةً على مَعالم جَايهيون ، فَلِمَ العشرة ايام هذهِ فالتوقيع لا يأخذ منها ثانيتان حتى !

رُغم ذلك اعتلت ملامحهُ ابتسامة واسعة مُظهرةً إِنبعاج خدهُ الجميل .

" حسنًا عشرة ايام فقط و لكِ ما تُريدين بعدها "

اومئت ميلين ثم وضعت الاوراق في حقيبتها و توجهت نحو عُتبة الباب ترتدي حِذائها سريعًا .

فقط هي تُريد أن تعلم لماذا ؟
ماذا فعلت ؟

ارادت العودة و سؤالهُ و لكنها توجهت نحو عملها مُحاولةً نسيان نظراتهُ ، كلامهُ ، و طلبهُ الاخير .

ألم يعد يَحبُها ، ألم يكون جديرًا بِوعودهُ ؟
هي دائمًا ما رأت أن جَايهيون طائرٌ حُر ، أكانت عمياءُ البَصيرة و ضاقت عليه حياته ؟

-
أَلتَقيكم فالبارت الاول قريب :)

هُجِرة : جُونغ جَايهيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن