-و التَوقان لكَ مُتعب ، و لكن عِند رؤيتك هُنالك توجد فُرصَتي للشُعور بالحياةِ مرةً اخرى .
-
قلمٌ و مُفكرة .
-
فاليومِ التالي بِخلاف وقت اليوم الاول كان موعِدهم عِند الثانية مساءًا .
جاء مُرتدًا السواد في كُلِ خلايا جسده ، و كأنه عزاءً اصابه .جَلس في ذلِك المقهى يُراقب المَارة من النافذة .
واضعًا قدمًا على شقيقتُها .فالجَهةِ الاخرى اغلقت مِيلين مُفكرتها لِلمرة الاخيرة واضعةً اياها في كيس ورقي مع ظرف صغير و قَلم .
خرجَت تُراقب خِيوط الشَمس كيف انزَوت غائِبةً خلف الغِيوم .
ابتسمت مودِعةً اياها و سارت نحوَ المقهى المُقابل لِشقتها .دخَلت مُبتسمة لِلنادل الذي رَحب بها فور دِخولها .
جَالت عيناها حول المكان لِتأخذ طاوِلةً مُناسبة و لكنها لمِحت جسدهُ في اخر زاويةً مِن المقهى يُناظر المُشاة بِشرود و عيناه غلفَهُما السَواد .
أ جَايهيون كَثير السَهر أم هذا كثرة عَمل !ثُم أن وقت مَوعدهم بعد خمسة عشر دقيقة !
و شَخص كَزوجها يهتم للوقت كثيرًا أن يأتي قبل الموعد هذا غريب ، أليسَ كذلك !تقدمت مِن مكان جِلوسهُ واضعةً مِعطَفها الرَمادي على الكُرسي ثم سحبتهُ لِلجلوس .
" ظَننتُكِ لن تأتي ! "
نَبس و نبرتهُ حاوَطها شيءٌ مِن القَلق .تبسمت في وجهه قبل رفع يَدها لِلنادل الذي تَقدم سريعًا مع دفتر مُلاحظاتِه .
" قطعةً من كيك جوزِ الهِند مَع كوب قهوة مِن فَضلِك "هز النادِل رأسه بالايجاب ثم ادار مُحياه لِجَايهيون الذي يُراقبه يتبسم لزوجته .
" لا شيء ، فقط أُغرب "
أنت تقرأ
هُجِرة : جُونغ جَايهيون
Romanceكَيف كُنت قادِرًا على أَن يَمسك قَلبي القَلم بدلًا مِن انامل يَدي ، فجأة و دون سابقِ انذار يُعبر عن اشتياقهُ و اسفه . لِماذا هُناك معركةٌ دامية بين قَلبي و عَقلي على الوَرق ! انا .. انا جَايهيون اعيشُ تَجربةً لَم اعشها مِن قَبل . جُونغ جَايهيون ،...