-وَ مَا التناقُض الا انتَ ، و كَيف سأنجِو منكَ إِليك ؟
-
ساعةٌ و مُنبه .
-
فِي احد ايام سِياتِل البارِدة ، جَسدٌ مُحطم لِكثرة التفكير .
حُطامٌ في كُل مَكان .
زُجاج مُتناثرٌ ، دِماء في كُل بُقعة تَقع عيناه عليها .
لعنتهُ جالسةً تُغرقهُ بالغَرقِ اكثر .
وَ مَا حِبالُ النَجاةِ الا هي .نَظر لِلفراغِ مُطولًا ، لا يعلمُ مَاذا يفعل .
كيف يُعوض مَا مضى ، كيف يُصلح مَا اخطأ بهِ .الخطأ ..
خطأهُ الذي لا يَعلمُ سببه ..
و سببه الذي لا يعلم كيف قالهُ فَجعلهُ يُنهش خلايا جَسده واحِدة تلو الاخرى ..سماءٌ باكية و عيناه كذلك .
اشجارٌ تُصارع الثابت لقوةِ الرياح ، و جسده راسُخ في مكانه .
اصوات الصَخب فالخارِج ، و صوت تَفكيرهُ الذي شَل جسدهُ .عادَ بِظهرهُ نحو طرفِ السرير يَضمُ قدميه نحو صدرِهِ ، باكيًا .
قَلبهُ غارِق ، و اطراف جَسدهُ عابِثًا بِبعضها لشدةِ البَرد .احتضن جسدهُ اكثر ، و كأنهُ يُعانق نَفسه الضالة .
هَو يتألم و يَعلم أن دواءهُ سَتأتي بعد قليل و تُشفيه .زهرةً ذابلةً ، ساقِيها بعيدٌ عن البَصر .
متاهةٌ مِن التفكير ، كيف يخرجُ منها سالمةً .
لطخ قميصهُ الصوفي الابيض بِدماء كفه اكثر بسبب احتضان جسدهُ .صوت عِراك داخلي ، داخل جسده .
مَن المُنتصر و مَن الغالِب .ذِهنهُ فارقَ تفكيرهُ عندما سَمع رنين هاتفه يَصدح مِن غُرفة المَعيشة .
نَهض يَسند جسدهُ بِطرف السَرير .يَسير مُرتعش الجَسد .
يَتشبث بِالسلالِم للنزول بخير .رُغم أن لا شيء يسيرُ على خير .
أنت تقرأ
هُجِرة : جُونغ جَايهيون
Romanceكَيف كُنت قادِرًا على أَن يَمسك قَلبي القَلم بدلًا مِن انامل يَدي ، فجأة و دون سابقِ انذار يُعبر عن اشتياقهُ و اسفه . لِماذا هُناك معركةٌ دامية بين قَلبي و عَقلي على الوَرق ! انا .. انا جَايهيون اعيشُ تَجربةً لَم اعشها مِن قَبل . جُونغ جَايهيون ،...