اليَوم الثالِث

255 33 10
                                    

-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


-

وَ مَا التناقُض الا انتَ ، و كَيف سأنجِو منكَ إِليك ؟

-

ساعةٌ و مُنبه .

-

فِي احد ايام سِياتِل البارِدة ، جَسدٌ مُحطم لِكثرة التفكير .

حُطامٌ في كُل مَكان .

زُجاج مُتناثرٌ ، دِماء في كُل بُقعة تَقع عيناه عليها .

لعنتهُ جالسةً تُغرقهُ بالغَرقِ اكثر .
وَ مَا حِبالُ النَجاةِ الا هي .

نَظر لِلفراغِ مُطولًا ، لا يعلمُ مَاذا يفعل .
كيف يُعوض مَا مضى ، كيف يُصلح مَا اخطأ بهِ .

الخطأ ..
خطأهُ الذي لا يَعلمُ سببه ..
و سببه الذي لا يعلم كيف قالهُ فَجعلهُ يُنهش خلايا جَسده واحِدة تلو الاخرى ..

سماءٌ باكية و عيناه كذلك .
اشجارٌ تُصارع الثابت لقوةِ الرياح ، و جسده راسُخ في مكانه .
اصوات الصَخب فالخارِج ، و صوت تَفكيرهُ الذي شَل جسدهُ .

عادَ بِظهرهُ نحو طرفِ السرير يَضمُ قدميه نحو صدرِهِ ، باكيًا .
قَلبهُ غارِق ، و اطراف جَسدهُ عابِثًا بِبعضها لشدةِ البَرد .

احتضن جسدهُ اكثر ، و كأنهُ يُعانق نَفسه الضالة .
هَو يتألم و يَعلم أن دواءهُ سَتأتي بعد قليل و تُشفيه .

زهرةً ذابلةً ، ساقِيها بعيدٌ عن البَصر .

متاهةٌ مِن التفكير ، كيف يخرجُ منها سالمةً .
لطخ قميصهُ الصوفي الابيض بِدماء كفه اكثر بسبب احتضان جسدهُ .

صوت عِراك داخلي ، داخل جسده .
مَن المُنتصر و مَن الغالِب .

ذِهنهُ فارقَ تفكيرهُ عندما سَمع رنين هاتفه يَصدح مِن غُرفة المَعيشة .
نَهض يَسند جسدهُ بِطرف السَرير .

يَسير مُرتعش الجَسد .
يَتشبث بِالسلالِم للنزول بخير .

رُغم أن لا شيء يسيرُ على خير .

هُجِرة : جُونغ جَايهيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن