-
جَميع مَا رأيتهُ كان سَرابًا ، كَمِثال كُنت انتَ و حَديثُك وَهمٌ بَصيرٌ .
--
عَقدٌ
-كَيف تَمحي رَغبةً فالبُكاء عِندما يَخبرك احد بأنهُ مُعجبٌ بِك ، بِقوتك ، صراحَتِك ، و تَواجُدك الدائِم بِقُربهُ .
كَيف نُصارحهُ أن مَا يراهُ خَديعة ، و أن داخُلنا مليئ بِرِماح موجهةً نحو انفُسنا !
جَميع الذُكرياتِ كانت مُعتمةٌ ، مَريرة ، بارِدةٌ .
لا وجود للذكريات لأنَها تَحتاج لاعادةِ تسمية .كَيف حالهُ ، هل يَرونه ، بِمن يبدأ صباحهُ ، مَن يَبصُر مُقلتاه ؟
و مَن قَدر على النَظرِ لها و سَكن ؟
مَن نَظر في عُمقِها و لم يَغرق ؟و أن كَان الفؤاد واحدٌ لَك ، فَـ هُنالك فِي اقلِ تَقدير اربعة و ثَلاثون وَريد لاجئين لك ، فائضين بِك .
وَ ليوم سادِسٍ بدأ وعدٌ جديد ، بدايتهُ قَسم و نِهايتهُ نُقطة حياة .
قَسمٌ ابتلع مَا مضى ، قَسمٌ سَيُحيي مَا اصبح رَمادًا .بِمياهٍ مَالِحة كانت قَادِمة مِن مُحيط عَينَيها بُلِلَت و تَبلَلَت على ورقةً بيضاء في عهودٌ ، وعودٌ و قَسم .
أَغلقت دَفتُرها ناظرةً نحو المَارة مِن النافِذة .
استقامت واضعةً اطباق فُطورها في المَطبخ و جَرت خُطاها نحو غُرفتها لِترتدي شيء يُناسب جَو سِياتِل المُتقلب .غَيرت مَلابِسها لِـ اخرى دافئة واضعةً مِعطفها و وِشاحًا ابيض اللون حول رَقَبَتِها ، عانقت ذاتِها امام المرآة ثم توجهت نحو الطاولة المُتواجِدة في غُرفة المَعيشة لأخذ كِيسها الوَرقي الذي يَترك نُدبًا عِند مُستَلِمه مع حَقيبتها .
مَرة نُصف تَسير في الطُرقات وصولًا لِمنزلها القَديم .
كان جَايهيون هُناك يَقف عُند عُتبة الباب بينما يَتصل بأحدهم ." صَباحُ الخير ! "
اردفت و هي تَقف امامهُ خافِيةً نِصف مَلمَحِها بالوِشاح القُطني .
أنت تقرأ
هُجِرة : جُونغ جَايهيون
Romanceكَيف كُنت قادِرًا على أَن يَمسك قَلبي القَلم بدلًا مِن انامل يَدي ، فجأة و دون سابقِ انذار يُعبر عن اشتياقهُ و اسفه . لِماذا هُناك معركةٌ دامية بين قَلبي و عَقلي على الوَرق ! انا .. انا جَايهيون اعيشُ تَجربةً لَم اعشها مِن قَبل . جُونغ جَايهيون ،...