-
و إِني لِحديثُكَ عَطِشٌ .
الا يُمكِنُك أَن تَرويِني ؟
--
لَوحةٌ و فُرشاة
-وَ بَعد أَن تَراكمت الاحزانُ فوق بَعضِها البَعض ، لا نعلم على مَن نبدأ طقوس الحُزن فِالبداية .
لدى كُل شخص اوقاتً يَشكُ بِها لأنهُ يشعر بالسَعادة ، يَشعر بِعدمِ الراحة .
كَانت مِيلين كذلك .
لَم تَدرُك بأنها شَمعةٌ و في داخِلها خَيطٌ يؤدي الى هَلاكِها .فِي كُل خَطوةً تَخطِها تَشعرُ أَن هُنالك الغامً حولها .
صاحِبها اشد ذكاءً مِن أن تَعلم فِي مَكان وقت جَحيمك .المٌ فَتك في عَقلِها لِذلك السَبب .
هُنالك مَن يَقول مَن اعتادَ الصمت يرتجِفُ اثناء الكلام .لا تُبرر و تُحاول الا تَفعل ذلك ، أن كان سبب انفِصالهُ انتهاء صلاحية حُبِه فهو لَم يكُن حُبًا مِن الاساس ، و أن كانَ كلامًا عابِرًا لتجنب الحدِيث بالسبب فهو اشدُ قسوةً مِن مما فَعل .
وَ في وقتِ غروب الشمس ، وَقتها المُفضل ارسلت موقِع لِقاءهما الجديد عَبر رسالةً نصية مُنذ خمسةِ عشر دَقيقة .
جَلست اسفل شَجرةِ التُفاح الكَثيفة و وَضعت بِجانبها حَقيبتها ، هاتِفها و كِيسها الورقي المُعتاد .
ضَمت قَدميها نَحو صدرها و هي تُراقب فلاح مزرعة عائِلتها يقوم بِتَقليم الاشجار .
الهواء العَليل كان يُداعب وَجهها البَهي بِرقةً .
و لأن الجو جميلٌ اليوم عكس الايام السابقة هي كانت ترتدي ملابسًا خَفيفة ، كَمثلِ فُستانٍ ابيض و بِه حباةُ كرز صغير و فوقهُ سُترةٌ مِن الدِنيم قصيرةٌ مع حذاء ابيض .رَفِعت هاتِفها تأخذ العَديد مِن الصِور لِوداع الشَمس .
بَعد برهةً لم تَدُم طويلًا قد اتى سالِبًا كُل مَا كانت تُحاول جَمعهُ مِن حديث ، تفكير او لربما قرار .
أنت تقرأ
هُجِرة : جُونغ جَايهيون
Romanceكَيف كُنت قادِرًا على أَن يَمسك قَلبي القَلم بدلًا مِن انامل يَدي ، فجأة و دون سابقِ انذار يُعبر عن اشتياقهُ و اسفه . لِماذا هُناك معركةٌ دامية بين قَلبي و عَقلي على الوَرق ! انا .. انا جَايهيون اعيشُ تَجربةً لَم اعشها مِن قَبل . جُونغ جَايهيون ،...