اليَوم الثامِن

262 29 2
                                    

-‏إن كانوا هُم أقربُ لكَ مِنّي‏فليس سِوايَ بِك مُتيّمُ

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-
‏إن كانوا هُم أقربُ لكَ مِنّي
‏فليس سِوايَ بِك مُتيّمُ .
-

-
نُزهة .
-

استيقظ على وِقع صوت الساعة بِجانبه ، نَظرة خاطِفة حَطت عليها ثم انزال عن ذاتهُ الغِطاء و اعتدل في جَلسته .

راقَب كيف أَن الجو جميلٌ اليوم مِن خلال النافذة .
و لكنهُ بارد ..

اجل هكذا هو ديسمبر يَجعل مِنا نحتاج الدُفئ دائمًا .
ادار مُحياه نحو الجانب الاخر من السرير ، هل كانت زَوجته تستيقظ على عَدم الَمودة هكذا دائمًا !

ليتهُ فُني قبل أن يَفعل ذلك .
تَلمس الغِطاء بِخفة ، يُمرر يَده فوقه .

تَبسم بِخفة بِمجرد أنهُ تذكر كيف انها تستيقظ قبلهُ ، تُقبلهُ و هو كان يَدعي التَمثيل على تِلك الاريكة .

و كيف انهُ كان يستمع خُطواتُها ليلًا عندما تضع الغِطاء فوق جسده تقيه مِن برودة الشِتاء و العَالم .

و لكِنها ذِكريات ..
ذِكرياتٌ لا يستطيع دَفعها بعيدًا عن صَحيفة مُخيلته ..
ذِكرياتٌ مُحببة و قاسية ..

استمع لِصوت هاتفهُ على المَنضدة بِجانبه فـ جذبه نحوه .
نَظر نحو تِلك الرِسالة التي مُحتواها كان احد المواقع التي سَيذهبان اليها . 

وَقف امام المرآة في غُرفته ، جَالت عَيناه على مُحياه الذابلة ، سَوادٌ كان يُحاوط عَيناه ، بَشرته اصبحت اكثر شُحوبًا .

رُفِعت شِفاههُ بِسُخرية لِحالهُ هذهِ ، ثُم ادار ظهرهُ مُتجهًا نحو خِزانة ملابسه .
اخِذًا بعض القُطع و اتجه بِها نحو حمامهُ .

خَرج بعد بِضع دقائق و وَقف امام المرآة مرةً اخرى ، عَدل شَعره بِيده نحو الخَلف ثُم ارتدى مَعطفهُ و وضع قُبعة المِعطف على شعرهُ المُبلل .

خرج نحو وجهتهُ سَيرًا لكونهُ قريب مِن منزله ..
مَنزله أم مَنزِلهُم للأن جَايهيون لا يعلم كيف يَصفهُ ..

هُجِرة : جُونغ جَايهيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن