-
إن كانوا هُم أقربُ لكَ مِنّي
فليس سِوايَ بِك مُتيّمُ .
--
نُزهة .
-استيقظ على وِقع صوت الساعة بِجانبه ، نَظرة خاطِفة حَطت عليها ثم انزال عن ذاتهُ الغِطاء و اعتدل في جَلسته .
راقَب كيف أَن الجو جميلٌ اليوم مِن خلال النافذة .
و لكنهُ بارد ..اجل هكذا هو ديسمبر يَجعل مِنا نحتاج الدُفئ دائمًا .
ادار مُحياه نحو الجانب الاخر من السرير ، هل كانت زَوجته تستيقظ على عَدم الَمودة هكذا دائمًا !ليتهُ فُني قبل أن يَفعل ذلك .
تَلمس الغِطاء بِخفة ، يُمرر يَده فوقه .تَبسم بِخفة بِمجرد أنهُ تذكر كيف انها تستيقظ قبلهُ ، تُقبلهُ و هو كان يَدعي التَمثيل على تِلك الاريكة .
و كيف انهُ كان يستمع خُطواتُها ليلًا عندما تضع الغِطاء فوق جسده تقيه مِن برودة الشِتاء و العَالم .
و لكِنها ذِكريات ..
ذِكرياتٌ لا يستطيع دَفعها بعيدًا عن صَحيفة مُخيلته ..
ذِكرياتٌ مُحببة و قاسية ..استمع لِصوت هاتفهُ على المَنضدة بِجانبه فـ جذبه نحوه .
نَظر نحو تِلك الرِسالة التي مُحتواها كان احد المواقع التي سَيذهبان اليها .وَقف امام المرآة في غُرفته ، جَالت عَيناه على مُحياه الذابلة ، سَوادٌ كان يُحاوط عَيناه ، بَشرته اصبحت اكثر شُحوبًا .
رُفِعت شِفاههُ بِسُخرية لِحالهُ هذهِ ، ثُم ادار ظهرهُ مُتجهًا نحو خِزانة ملابسه .
اخِذًا بعض القُطع و اتجه بِها نحو حمامهُ .خَرج بعد بِضع دقائق و وَقف امام المرآة مرةً اخرى ، عَدل شَعره بِيده نحو الخَلف ثُم ارتدى مَعطفهُ و وضع قُبعة المِعطف على شعرهُ المُبلل .
خرج نحو وجهتهُ سَيرًا لكونهُ قريب مِن منزله ..
مَنزله أم مَنزِلهُم للأن جَايهيون لا يعلم كيف يَصفهُ ..
أنت تقرأ
هُجِرة : جُونغ جَايهيون
Romanceكَيف كُنت قادِرًا على أَن يَمسك قَلبي القَلم بدلًا مِن انامل يَدي ، فجأة و دون سابقِ انذار يُعبر عن اشتياقهُ و اسفه . لِماذا هُناك معركةٌ دامية بين قَلبي و عَقلي على الوَرق ! انا .. انا جَايهيون اعيشُ تَجربةً لَم اعشها مِن قَبل . جُونغ جَايهيون ،...